تقدم مساء امس الدكتور "إحسان كميل جورجي" رئيس هيئة الطب الشرعي و كبير الاطباء الشرعيين بإستقالته للمستشار "أحمد مكي" وزير العدل لأسباب عدة نسردها ك "انه استقال لانه لا يستطيع ان يعمل بدون ان يرضي ربه و يرضي ضميره و في ظل هذه الظغوط السياسية على الطب الشرعي و على شخصه و التي وصلت الى التهديد بذبحه و حرقه هو و عائلته و بعد ان اصبحت مصلحة الطب الشرعي "ملكية خاصة" لجماعة الاخوان المسلمين و بعد القيادات الشرطية و التي وصلت به الحال داخل المصلحة لأختفاء بعض الجثث و الاحراز و تشويه الجثث... و السبب الاهم و الرئيسي للاستقالة انه تم تقطيع التقرير الطبي "الصحيح" للشهيد محمد الجندي و القاءه في وجه كبير الاطباء الشرعيين و وصلت الاهانة لحد البصق في وجه!!!."
يذكر ان الشهيد "محمد الجندي" الذي توفاه الله على اثر تعرضه للتعذيب خلال استجوابه في أحد المعسكرات الأمنية و التي احتجز فيه ثلاثة أيام ثم انتقل الى المستشفى و مات متأثرا بجراحه و ان التقرير الاول الذي تم رفضه من قبل كبير الاطباء الشرعيين شهد انه مات نتيجة حادث سيارة ولكن كبير الاطباء الشرعيين شكل لجنة ثلاثية مستقلة من استاذة الطب الشرعي و ثبت التقرير تزييف و تدليس التقرير الاول و اكدت اللجنة ان الشهيد الجندي استشهد إثر التعدي عليه بالضرب المبرح والتعذيب مما أدي إلي إصايته بنزيف حاد في المخ وكسور في مختلف أنحاء جسده..لعل الله يظهر الحقيقة.