حوار العقل
عالم فى الفيزياء والكيمياء الحيوية للمخ والاعصاب قام بتجربة جديدة من نوعها اعطى غرفة خالية من اى شىء يوجد فيها مرآة وشباك زجاج مغلق لانسان مريض عقلى وترقبه بكاميرا فيديو ماذا يفعل هذا المريض فى غرفة فارغة لا يوجد بها اى شىء للجلوس او الاستعمال وبعد ذلك اعطى هذة الغرفة لانسان عاقل لمدة 24 ساعة وبدأ يراقبه بكاميرا الفيديو مثل الاخر واخيرا وضع شمبانزى فى هذة الغرفة مثل الاخرين وعندما شاهد الثلاث فيديوهات لهم فوجىء باشياء كثيرة لم يكن يتوقعها
عندما شاهد فيديو المريض العقلى رآة انه كان هادئا ونظر الى المرآة عدة مرات فى اوقات مختلفة ونظر من النافذة عدة مرات وبعد بضع الوقت جلس فى ركن من اركان الغرفة لا يتحرك
وعندما شاهد فيديو الانسان العاقل ذهل من تصرفاته واعماله فكان هذا الانسان غير هادىء ويتصرف تصرفات غير لائقة ويصرخ ويشتم ويطالب بحقه فى الحرية من هذة الغرفة وكان يهدد بعمل شىء فى نفسه ان لم يخرج من هذة الغرفة
وعندما شاهد فيديو الشمبانزى اصابته الدهشه حيث فعل ما فعله الاثنين مرة يثار ومرة يهدأ
هذا يرجع الى الاسباب الاتية
ان المريض العقلى يعيش فى خيال غير الواقعية واعطى نفسه ان هذة الغرفة هى الحياة الطبيعية وتأقلم بظروف الحياة والمفاجأة الاخرى عند تحليل فيديو الانسان العاقل هى ان الثورة التى قام بها بعيدة عن الواقع الذى يعيش فيه الذى تعلم فيه الفرق بين الواقع الحقيقى والواقع المختل فان الغرفة كانت بالنسبة له الواقع المختل فكانت الثورة التى قام بها احتجاجا لما كان يفعل به وعندما شاهد العالم فيلم الشمبانزى اكتشف انه لا يعيش عيشة الانسان العاقل او غير العاقل ولكن حياته كلها تجارب وعلى هذا دائما كان لمدة 24 ساعة مع تجربة والوضع الساكن والوضع الثورى لان فى مخ الشمبانزى ليس فيه الادراك للحياة مثل الانسان ثم عينيه تتقبل الضوء ليس بثلاث اتجاهات ولكن باتجاهين فقط وهنا يعكس انعكاسا تاما ويحدث فرقا كبير بين عقل الانسان وعقل الشمبانزى حيث الانسان الفاقد للعقل لم يقوم باعمال ثورية ولكنه تأقلم على الوضع الحاضر
وهذا كله من خلق الله سبحانه وتعالى وبعض الاسئلة تطرح نفسها ونظلم المجانين وننصر العاقلين ونعطى الشمبانزى حقوقا بانة متقرب للانسان حيث بعض العلماء يقولون ان يوجد حيوانات اخرى تتقارب الى الانسان ونسبة العقلانية وللاسف الشديد ان المخلوق الوحيد الذى يعيش بعقلانية كاملة هو الانسان وعلى هذا الاساس ان اى تصرف يتصرفة الانسان سواء كان عقيديا اودينيا اوعقلانيا او اجتماعيا فهو مسؤل عنه وله حساب على عقله وتصرفه لانه هو المخلوق الوحيد امام الله مسؤلا عما يفعل ولكن الواقع يختلف لان الله هو الذى خلق جميع المخلوقات على الارض ويعطيهم كل احتياجات المعيشة وشكرا للخالق الذى اعطانا كل هذا والعقل الذى اعطانا اياه هو نعمه من عند الله
مع تحياتى د\ سمير المليجى]