غريب امر الإعلام المصرى فى فترة مابعد الثورة حيث إتجه الإعلام بنسبة كبيرة منه إلى السخرية وإلى الإضحاك مستغلين حب الشعب المصرى للكوميديا ولكن الأغرب من ذلك انه وبالرغم من مطالبة الإعلاميين بحرية الرأى وإحترام رأى المعارضة إلا أننا نجدهم لا يحترمون رأى من يقوم بمساندة من يهجمون عليهم وفى الفترة الأخيرة تعرض الرئيس محمد مرسى إلى كم هائل من السخرية والإستهزاء وبالرغم من كل ذلك يصفونه بالمستبد وبالفرعون ويتشدق هؤلاء الإعلاميين بأن الثورة لم تحقق أهم اهدافها وهى الحرية بالرغم من أن ما يقولونه ويقدمونه قمة الحرية التى إستخدموها بشكل خاطى فتحولت المعارضة إلى تطاول فقد وجدنا باسم يوسف واحمد آدم وهانى رمزى ومن قبلهم توفيق عكاشة يقومون بتقديم برامج ساخرة وكوميدية أقرب للهزلية ليتهم من خلالها يسخرون من سياسات بل يسخرون من شخصيات ومن حركات ومن ألفاظ لكثير من المسئولين فى مصر وعلى رأسهم رئيس الجمهورية وأصبح من يعبر عن رأى مخالف لهم دون ان يتعرض لهم هو عدو يستحق السخرية والهجوم عليه ونحن هنا سوف نقدم نموذجين كدليل على ذلك

الأول : هجوم توفيق عكاشة على النجم الخلوق محمد أبوتريكة
لا يخفى على احد مدى نجومية واخلاقيات محمد أبوتريكة ومواقفه التى أشاد بها كل المصريين وكل العالم العربى ويكفى أن ترى كيف يقوم جمهور الجزائ والمغرب لتحية أبو تريكة بالرغم من العداء الكروى الشديد بين الجمهوريين وقد اطلق الجمهور على أبو تريكة عدة ألقاب منها امير القلوب وذلك لحصوله على حب كل الجماهير المصرية والعربية إلا ان توفيق عكاشه لم يعجبه ذلك وقام بالهجوم على أبو تريكة لمجرد أنه يساند الإخوان المسلمين ويساند الرئيس الدكتور محمد مرسى بل ويطالب من ضاحى خلفان ضرورة التعامل معه ويتساءل كيف يتواجد أبو تريكة الإخوانى فى الإمارات وكأنه يقر واقع وهو عداء الإمارات بالكامل للإخوان وكذلك سعيها الكبير لمحاربتهم ومحاولة إسقاطهم

الثانى : سخرية باسم يوسف من العالم الدكتور حسين حامد وهو أستاذ الاقتصاد الإسلامي وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وعضو المكتب التنفيذي لمؤتمر العالم الإسلامي وعضو المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث وهو الرجل الذى تمكن من حفظ القرآن الكريم فى ستة أشهر فقط وكان هجوم باسم يوسف عليه بسبب ان الرجل قال رأيه وعبر عنه بحرية الفكر التى يدعون أنهم ينادون بها عندما قال ان الدستور المصرى لم تأتى البشرية بمثله فكان هذا العالم الكبير مثار سخرية باسم يوسف

ربنا ميحرمك يعكش من العبط ابدا