أدلي الإعلامي المصري الشهير الدكتور علاء صادق بحديث ساخن لصحيفة " النهار" الجزائرية تحدث فيه عن مباراة مصر والجزائر القادمة في تصفيات كأس العالم وكل ما يحيط بها من ملابسات ومشاحنات وحرب نفسية وإعلامية.
وفي بداية تعليقه على الحرب الكلامية المتبادلة بين المعسكرين أكد صادق بأنه لا يعتبرها حربا أو حساسية ولكنها منافسة شرسة بين منتخبين قويين لبلوغ المونديال وهذا ما تفرضه معطيات هذه المباراة من حيث قوة المنتخبين وتاريخهما على مستوى القارة الأفريقية.
وأكد صادق في حديثه على أن :"الإعلام من أبرز الأسباب التي أشعلت أو تحاول إشعال نار الفتنة بين الشعبين لأن العلاقة أقوى من أن تعكرها بعض الخزعبلات الإعلامية من بعض الإعلام الحقير، واسمحلي بتسميته بهذا المصطلح، من كلا الجانبين سواء هنا عندنا بمصر أو عنكم بالجزائر، وهو ما نشاهده حاليا للأسف، وقد ساهم بقسط كبير في النفخ في نار الفتنة على أمل الإيقاع بين الشعبين، وهو ما نشاهده من شد بين مناصري البلدين خاصة عبر المواقع الالكترونية".
وحمل صادق بعض الإعلاميين والبرامج الرياضية في البلدين مسئولية الاحتقان الموجود بين الشعبين الآن وصرح بقوله:"البرامج الرياضية المصرية التي تعد على الأصابع على قلتها، وأنا أسميها "الإعلام الحقير" ممثل في أشخاص غير مسؤولين كأمثال مدحت شلبي، مصطفى عبده وخالد الغندور، هذا الثلاثي يمثل الإعلام الحقير الذي انتشر للأسف بشكل رهيب في عالمنا العربي من المحيط إلى الخليج والذي يعيش على الفتن بين الأشقاء أو حتى بين أبناء الوطن الواحد، والذي ساهم بالتأكيد في الشحن الكبير الموجود بين بعض المصريين حتى لا نقول كلهم وبين الجزائريين، بل كانوا حطب نار الفتنة التي يحاولون شعلها بين مصر والجزائر، لكن لن يفلحوا في ذلك كما قلت لأن العلاقة المتميزة بين البلدين على جميع الأصعدة ليس من شأن أمثال هؤلاء الذين يمثلون الإعلام الحقير تعكيرها، بمقابل ذلك وحتى أكون عادلا فإن هناك إعلام متعصب عندكم بالجزائر، يتمثل في بعض العناوين الصحفية المكتوبة، ساهمت هي الأخرى في هذا الشحن".
وعن رأيه في حظوظ المنتخبين العربيين خلال هذا اللقاء أكد:"أرى أن الحظوظ متساوية بين المنتخبين، حيث يمكن القول أن كل منتخب يتوفر على نسبة 33 بالمائة، أما نسبة 33 بالمائة المتبقية فهي لمباراة فاصلة، لكن بمقابل ذلك أتوقع فوز المنتخب المصري دون أن أؤكد إن كان هذا الفوز كفيل بصعوده إلى المونديال".
وأشار صادق إلى ثقته الكاملة في عدم حدوث تجاوزات من قبل الطرفين في ملعب المباراة وأكد على ثقته الكاملة أيضاً في الأمن المصري بقدرته على الخروج بالمباراة لبر الأمان دون حدوث ما يعكر صفوها، وطالب الجماهير المصرية والجزائرية بتشجيع منتخبها دون الخروج عن النص وفي إطار روح الحب والمودة التي تجمع الأشقاء .
وعن سبب كثرة مشاكله في الإعلام المصري في الفترة الأخيرة أكد صادق:"أنا ضحية نجاحي، وهو ما أقابل بهذا العداء الكبير، وذلك من باب الغيرة، لا أعتقد أن المشكلة في شخصي لما يتم اختياري المصري الوحيد في الاتحاد الإفريقي سابقا، ولست أنا السبب بعد أن تم اختياري من مجموعة من الصفوة في نادي دبي للصحافة، إلى جانب الكثير من الأمثلة، المشكل عندنا بمصر أننا لا نقبل المنافسة الشرسة وهو ما جعلني أكون عرضة لهذه الحملة العدائية الكبيرة، لكن من جهتي لا أكترث بمثل هذه الأمور التافهة ما دمت واثقا أني أسير في الطريق السليم، ويمكن أن تكون هذه ضريبة النجاح كما تسمى".