وقال الحجار بأن هذا الحال الذي وصلت إليه الأغنية المصرية سبب له الاكتئاب والحزن إلا أن قراءة القران الكريم أثلجت صدره وأخرجته من حزنه
من جهة أخرى أكد المطرب المصري الذي بدأ بتسجيل القرآن بصوته، أن فنانا بحجم مواطنه عمرو دياب لو قرر تسجيل القرآن بصوته فإنه بجماهيريته وكونه مثلا أعلى لكثير من الشباب، سوف يجعل هؤلاء الشباب يستمعون للقرآن أكثر مما يفعله المقرؤون المشهورون
وقال الحجار: "قراءة القرآن فيها إفادة للناس، وثواب عظيم. والدليل أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم اختار بلال بن رباح لرفع الأذان ليس لكونه صوتا جهوريا وقويا. لكنه لأنه يتمتع بصوت جميل، ثم إنني قرأت كتبا كثيرة لم أجد فيها ما يمنع قراءتي للقرآن"
في الوقت نفسه طالب الحجار بوجود قناة محترمة للغناء أسوة بوجود قنوات للغناء الرديء الذي سيطر على آذان المشاهدين والمستمعين العرب في كل مكان حتى تكون تلك القناة معادلا موضوعيا لقنوات العري كليب التي انتشرت كثير
وفي سياق أخر أكد رضاه التام عما حققه إلى الآن في مشواره الفني بعد مرور 32 عاما على بدايته، وقال"أعتقد أننا في ظل هذا الزمن الغنائي الذي لايؤمن بالمواهب الحقيقية قادرون على الوجود والحفاظ على مكانتنا وتاريخنا الذي حققناه، وهذا يعود إلى الثقة التي تجمعني بجمهوري، خاصة أنني متنوع في أعمالي الغنائية، وأيضا قدمت بعض الأعمال التمثيلية"
وأضاف"لم اندم مطلقا على عمل قدمته. قد يكون هناك بعض الألبومات لم تحقق النجاح الكبير الذي توقعته، ولكن لا أحد يضمن ظروف التسويق"
وتابع" جمهوري يمنحني ثقة بلا حدود، ويمنحني الحياة على خشبة المسرح، لأن أي فن بلا جمهور لا يساوي شيئا، فلو فقدت الجمهور، في حفل غنائي أو مسرحي من الممكن أن أصاب بالشلل والاكتئاب"
وأشار إلى أنه ينتج أغانيه بنفسه منذ عام 1983 حتى لا يخضع لسيطرة المنتج أو يجبره على تقديم أغنية لايريدها، مؤكدا أنه في الفن لايجامل مطلقا، لتعمّده تقديم الأغاني "التي تخاطب الوجدان لا الغرائز".
ونوّه الحجار إلى أن اختياره لأغانيه يأتي بدقة شديدة لأنها مسؤولية كبيرة، وأكد أنه رقيب على نفسه قبل أن يكون أحد رقيبا عليه، وشدد أن بداخله فنانا تشكيليا يمده بالخطوط والظلال لكل أغنية جديدة يقدم على تنفيذها.