غالبا مانسمع أشياء بليدة لايقبلها العقل السليم، فنضحك ألما لسماعها، لكننا نادرا ما نعايشها أونراها بأم أعيننا، ولعل من بين ما يألم ويضحك في آن واحد هو ما أقدمت عليه وزارة التربية الوطنية من إجراء وقائي عظيم يهدف الحد من انتشار عدوى فيروس "إيه إتش1 إن1" أو مايعرف بانفلونزا الخنازير في صفوف التلاميذ وأهاليهم، والذي تمثل في السخاء المنقطع النظير واللامتوقع حيث تكبدت مصاريف شراء علب من الصابون الرخيص و المناديل الورقية التي تستعمل غالبا في مسح زجاج السيارات وتوزيعها على عدد رؤوس التلاميذ المغاربة، صراحة ان ما أقدمت عليه وزارة التربية الوطنية يعتبر سبقا عالميا، وإجراءا وقائيا مستحدثا، ومن المحتمل قريبا أن تقوم منظمة الصحة العالمية بتعميم التجربة المغربية الرائدة في مجال الوقاية من الفيروس على باقي دول العالم التي لا يغسل مواطنوها أيديهم بالصابون والماء إلا مرة واحدة في الأسبوع وفي مكان واحد هو حمام الحي.
إنها فعلا رسالة مؤلمة لنا نحن التلاميذ فكم هم الذين أحسوا بالخجل من أخد قطعة الصابون، فنحن لا نرقى أو نعادل تلامذة اليابان وحكومتهم التي أقدمت على توفير لقاح ضد المرض لفلذات أكبادها، رغم أنها تعلم علم اليقين أن اليبانين يغسلون أيديهم بالماء والصابون، ولا غرابة في ذلك لأن النظافة ولوازمها باتت من المسلمات التي لا تقبل التنازل.
وإذا كانت منظمة الصحة العالمية قد دعت الدول التي ليس بمقدورها مواجهة الوباء إلى إغلاق مدراسها وجامعاتها والحد من نسبة اختلاط الطلاب خارج المدارس لكسب الوقت من اجل تكثيف جهود التأهب و تعزيز إمدادات اللقاحات و الأدوية المضادة للفيروس وب يفرض على هذه الدول العمل بمدأ الموازنة بين المنافع من قرار الإغلاق و الخسائر المحتملة،
وب فالمغرب من بين الدول التي يجب أن تغلق مدارسها وجامعتها حتى إشعار اخر لان واقعه يبين انه غير مؤهل بعد ليكون عند مستوى الواقعة وانتظارات شعبه، ف 346 مصاب العدد الرسمي الذي سجلته وزارة الصحة العمومية حتى تاريخ 28-10-2009 ضمنهم 120 حالة في الوسط المدرسي ليس بالبسيط ، خصوصا وانه مؤهل للزيادة في الأيام القليلة المقبلة.
وإذا كانت الحكومة تتدرع بعدم قردتها على شراء اللقاحات نظرا للمبالغ الباهظة التي ستكلفها كثيرا، فأعتقد ان الجائحة العالمية السريعة الإنتشار لا تقل خطورة عن الحرب التي تأتي على الأخضر واليابس وربما تكون حربا حقيقية لكن من نوع اخر خطط لها سلفا في مكان ما من اجل التخلص من ساكنة دول العالم الثالت باعتباره حلا لعدة مشاكل أهمها المشاكل البيئية و المجاعات التي تتهدد العالم، فبدلا من أن يتنافس المغرب مع دول الجوار على شراء الأسلحة من روسيا ودول أخرى كان من المفروض عليه رصد ميزانية مهمة للشراء اللقاحات الضرورية عوض انتظار هبات من طرف الولايات المتحدة او غيرها قد لا تأتي.
شيئ اخر لم يكن بالحسبان والذي باتت تظهر معالمه منذ اللحظة، فمع حلول فصل الشتاء وما يصاحبه من انخفاض مفاجئ في درجة الحرارة ما من شك أن الكل سيعيش حالة من الرعب والخوف فأي شخص ظهرت عليه أعراض الإصابة بالبرد سيشك في أنه مصاب بالفيروس القاتل خصوصا وانه تصادفه في الشارع وفي العمل وفي كل مكان ملصقات تحمل عنولن "إيه إتش1 إن1" مذيلة بعدة إجراءات وقائية، دونما البحث عن حلول واقعية ملموسة.
إن" صابونة ومنديل لكل تلميذ" حدث تاريخي مهم لا يمكن أن نمر عليه هكذا فقط، بل يستلزم منا وقفة تأملية نراجع فيها قيمنا الإجتماعية والتربوية، إنها رسالة لكن لن يفهمها إلا من يغتاظ حينما يصفه الآخرون ب "الوســـــــخ".
كتبتها بمدونتي بهمــــوت
إنها فعلا رسالة مؤلمة لنا نحن التلاميذ فكم هم الذين أحسوا بالخجل من أخد قطعة الصابون، فنحن لا نرقى أو نعادل تلامذة اليابان وحكومتهم التي أقدمت على توفير لقاح ضد المرض لفلذات أكبادها، رغم أنها تعلم علم اليقين أن اليبانين يغسلون أيديهم بالماء والصابون، ولا غرابة في ذلك لأن النظافة ولوازمها باتت من المسلمات التي لا تقبل التنازل.
وإذا كانت منظمة الصحة العالمية قد دعت الدول التي ليس بمقدورها مواجهة الوباء إلى إغلاق مدراسها وجامعاتها والحد من نسبة اختلاط الطلاب خارج المدارس لكسب الوقت من اجل تكثيف جهود التأهب و تعزيز إمدادات اللقاحات و الأدوية المضادة للفيروس وب يفرض على هذه الدول العمل بمدأ الموازنة بين المنافع من قرار الإغلاق و الخسائر المحتملة،
وب فالمغرب من بين الدول التي يجب أن تغلق مدارسها وجامعتها حتى إشعار اخر لان واقعه يبين انه غير مؤهل بعد ليكون عند مستوى الواقعة وانتظارات شعبه، ف 346 مصاب العدد الرسمي الذي سجلته وزارة الصحة العمومية حتى تاريخ 28-10-2009 ضمنهم 120 حالة في الوسط المدرسي ليس بالبسيط ، خصوصا وانه مؤهل للزيادة في الأيام القليلة المقبلة.
وإذا كانت الحكومة تتدرع بعدم قردتها على شراء اللقاحات نظرا للمبالغ الباهظة التي ستكلفها كثيرا، فأعتقد ان الجائحة العالمية السريعة الإنتشار لا تقل خطورة عن الحرب التي تأتي على الأخضر واليابس وربما تكون حربا حقيقية لكن من نوع اخر خطط لها سلفا في مكان ما من اجل التخلص من ساكنة دول العالم الثالت باعتباره حلا لعدة مشاكل أهمها المشاكل البيئية و المجاعات التي تتهدد العالم، فبدلا من أن يتنافس المغرب مع دول الجوار على شراء الأسلحة من روسيا ودول أخرى كان من المفروض عليه رصد ميزانية مهمة للشراء اللقاحات الضرورية عوض انتظار هبات من طرف الولايات المتحدة او غيرها قد لا تأتي.
شيئ اخر لم يكن بالحسبان والذي باتت تظهر معالمه منذ اللحظة، فمع حلول فصل الشتاء وما يصاحبه من انخفاض مفاجئ في درجة الحرارة ما من شك أن الكل سيعيش حالة من الرعب والخوف فأي شخص ظهرت عليه أعراض الإصابة بالبرد سيشك في أنه مصاب بالفيروس القاتل خصوصا وانه تصادفه في الشارع وفي العمل وفي كل مكان ملصقات تحمل عنولن "إيه إتش1 إن1" مذيلة بعدة إجراءات وقائية، دونما البحث عن حلول واقعية ملموسة.
إن" صابونة ومنديل لكل تلميذ" حدث تاريخي مهم لا يمكن أن نمر عليه هكذا فقط، بل يستلزم منا وقفة تأملية نراجع فيها قيمنا الإجتماعية والتربوية، إنها رسالة لكن لن يفهمها إلا من يغتاظ حينما يصفه الآخرون ب "الوســـــــخ".
كتبتها بمدونتي بهمــــوت