في مثل هذا اليوم من العام 1257 , توفي السلطان عز الدين ايبك او سلطان مملوكي يحكم مصر. و دولة المماليك هي الدولة التي حكمت مصر بعد سقوط الدولة الايوبية بعد ان تزوج السلطان ايبك من الملكة شجرة الدر وتنازل شجرة الدر له عن عرش مصر.
بدا ايبك التركماني الاصل حياته في مصر كخادم في بلاط السلطان نجم الدين ايوب. ثم ظل يترقى الى ان اصبح قائدا للمماليك في مصر. و كان لوفاة الملك الصالح ايوب اثرا كبيرا في حياة عز الدين ايبك حيث تسلطنت الملكة شجرة الدر على عرش مصر بعد وفاة زوجها و ذلك اثناء الحملة الصليبية على مصر بقيادة لويس التاسع و كان هذا بداية سقوط الدولة الايوبية في مصر.
في السابع عشر من أبريل عام 1257 تم اغتيال السلطان عز الدين أيبك أثناء استحمامه داخل قلعة الجبل على أيدي عدد من الخدم فمات بعد أن حكم البلاد سبع سنوات. أعلنت شجر الدر في الصباح التالى انه قد توفي فجأة أثناء الليل إلا أن المماليك المعزية بقيادة نائب السلطنة قطز لم يصدقوها وأعترف الخدم تحت وطأة التعذيب بالمؤامرة فحاول المعزية قتلها إلا أن المماليك الصالحية قامت بحمايتها ونقلت إلى البرج الأحمر بالقلعة. قام المعزية بتنصيب نور الدين بن أيبك سلطانا على البلاد وكان صبيا في الخامسة عشرة من العمر. بعد بضعة أيام عثر على جثة شجر الدر ملقاة خارج القلعة بعد أن قتلتها ضربا جواري أم المنصور نور الدين علي زوجة ايبك الاولى. تم اعدام الخدم الذين قاموا باغتيال عز الدين أيبك.