لكن الملفت للأمر ان الانفجار والذي حدث في ولاية بوسطن اصدر صدي عالي جداً في ولايات اخري لدرجة ان معظم الولايات المجاورة طبقت حالة الاستنفار الامني , هذا بخلاف واشنطن ونيويورك والتي اعتبرت نفسها في حالة استنفار كلي لدرجة ان بعض الفنادق تم إخلاءها من روادها حتي لا تحدث اي فاجعة اخري ,وبدأت القوات الامنية تنتشر في شتى بقاع الولايات تحسباً لوقوع المزيد من التفجيرات الأخرى.
لكن ما نراه في الصور هو حالة من الهلع والتي اصابت الامريكان من صدمة الانفجارات ونشر قواتهم في جميع الشوارع وامتطاء القناصة اسطح الابراج والعمائر وسيارات مصفحة تجوب الشوارع وجنود مدججين بالسلام تترقب وقوع اي شيء يقومون على الفور بالتعامل معه , اما حالة الخوف تراه في ضباط الشرطة والذين يقمون بإعتقال اي شخص يشتبه في تورطه بالحادث في ظل شده اعصاب قوية , أما قوات الكشف عن المتفجرات فظلت تبحث يمينا ويسارا حتي تجد اي شيء اخر بالاستعانة بالكلاب البوليسية المدربة والتي لديها حاسة شم قوية تقوم بالكشف عن المتفجرات .
لكن من الواضح ان المجتمع الامريكي اصبح يتعامل مع وجود قوات الجيش في الشارع كانه امر عادي وان رؤية القوات تنتشر في كل المناطق هي موضوع اطمئنان لهم ,بل انهم فيه راحة نفسية كبيرة لهم , ولكن هذا الصور تفصح عن رؤية تراه بنفس الاسلوب داخل الافلام الامريكية وهي كيفية تعامل القوات الامنية والعسكرية لأي تهديد داخلي يستهدف حياة المواطنين او يروعهم ويجعلهم يشعرون بالخوف من حياتهم وحياة ابناءهم.
والجدير بالذكر بان الولايات المتحدة اصبحت تشهد موجه جديدة من الانفجارات المدوية بعدما هدئت اجوائها من الانفجار وذلك منذ الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 والذي اودي بحياة اكثر من ثلاثة الاف من الابرياء وعدة الالاف من المصابين والجرحي وهدم برجي التجاري العالمي سقوط عدة طائرات مدنية واحتراقها والتي اتهمت بها الولايات المتحدة افغانستان والعراق بانها تأوي ارهابين وقامت على إثر ذلك بإحتلال البلدين مدعية بأنها دول تأوي ارهابيين ووجهت اصبع الاتهام إلى قائد تنظيم القاعدة اسامة بن لادن سعودي الجنسية والتي سعت وراءه الولايات المتحدة عدة سنوات حتي قامت بتصفيته العام الماضي و تولى بعده نائبه الأول أيمن الظواهري وهو مصري الجنسية لتبدأ صفحة جديدة لقيادة تنظيم القاعدة ,وإن لم يشر حتي الان من الفاعل وراء هذا الانفجار.