اطلق مجموعة من النشطاء في مصر على الفيسبوك حملة تعيد الجدل مرة اخرى فيما يتعلق بإلغاء هوية الدين في البطاقات الشخصية فهل الالغاء تعزيز للمواطنة ام طمس للدين؟؟
"حاجة تخصني" هذا هو عنوان الحملة و هو ببساطة يعبر عن الفكرة و هي لماذا اضطر الى ابلاغ الاخرين بديني عبر خانة مخصصة لها في بطاقة هويتي. و يرى منظمو هذه الحملة ان هذه رسالة رمزية هدفها اثبات حياد الدولة تجاه المعتقد الديني و هي خطوة مبدأية لإلغاء التمييز وصولا الى الغاء خانات اخرى تنتهك خصوصية المواطن مثل النوع و الحالة الاجتماعية. و تاتي هذه الحملة بعد الاحداث الطائفية الاخيرة التي شهدتها مصر سواء كانت في الخصوص او امام الكاتدرائية. و تباينت الاراء من بين مؤيد و معارض لهذه الحملة , فبعض الناس اعتبروها خطوة هامة جدا لنزع فتيل الفتنة الطائفية في مصر في حين ان البعض الاخر يرى ان الحملة ما هي إلا استكمالا لسلسلة طمس الهوية الدينية المصرية.و لكن يبقى السؤال الاهم هل الغاء خانة الدين في البطاقة يقضي حقا على الطائفية, ام ان الطائفية هذه انعكاسا لثقافة العنف السائدة في مجتمعاتنا العربية سواء اكانت بين المسلمين و المسيحيين او بين اصحاب الديانة الواحدة؟؟