أكدت غرفة عمليات مجلس الوزراء في بيان رسمي أصدرته أمس أن تأجيل الدراسة أمر وارد في حالة تطور أعداد الإصابات بإنفلونزا الخنازير، وزيادة حالات الوفيات وتفشي الوباء بشكل عام. جاء البيان مؤكدا صحة ما نشرته الوفد أمس، حول تزايد احتمالات تأجيل الدراسة بعد ارتفاع أعداد المصابين بين طلاب المدارس والجامعات. وأضاف البيان أن وزارة الصحة هي الجهة المخولة بإصدار قرار حول تأجيل الدراسة من عدمه، وفقا لتطور تفشي الوباء، والعمل بالتنسيق مع وزارتي التربية والتعليم. وكشف بيان غرفة العمليات بمجلس الوزراء أن 854 ألف مواطن اتصلوا للاستفسار عن الوباء، منوها الي أن عدد حالات الإصابة بين طلاب المدارس بلغ أمس 14 حالة، وتركزها في محافظات القاهرة والجيزة وكفر الشيخ والبحر الأحمر والغربية. وشهدت المدارس خلال الساعات الماضية أزمة حادة بسبب تفشي فيروس انفلونزا الخنازير. وتصر ادارات المدارس التي أصدرت قرارات بإغلاقها علي حضور المدرسين. بينما رفضت ادارات المدارس ومنها مدرسة مصر 2000 الحديثة وبعض مدارس القاهرة السماح للمعلمين بعدم الحضور طوال فترة الاغلاق التي تصل الي 15 يوما. أجبرت ادارات المدارس المعلمين علي الانتظام في الحضور رغم وجود اصابات بالفيروس داخل المدارس. طالب المعلمون بحمايتهم من الاصابة لحين تطهير المدارس، وإعدادها لعدم ظهور الفيروس مرة أخري. كما شهدت المدارس ارتفاعاً كبيراً في نسب الغياب عن الدراسة ووصلت النسبة الي أكثر من 15٪ خوفاً من انتشار الاصابة بالمدارس. كما حصل آلاف الطلاب علي اجازات اجبارية بسبب الاشتباه في اصابتهم بفيروس انفلونزا الخنازير. طالبت ادارات المدارس الحالات المشتبه فيها بالجلوس في المنازل لتلقي العلاج لمدة 15 يوماً.