الفنان الكبير عماد حمدى لم يبدا حياته كممثل ولكنه كان يعمل فى استديو مصر فى قسم الحسابات وربما اختار العمل فى استديو مصر حتى يكون قريب نوعا ما من المكان الذى يوجد فيه تصوير الافلام فكان يعشق الفن منذ صغره وكان يتحين الفرصة ليمثل اى دور سعيد وقد اشترك بدور صغير فى فيلم عايدة للفنانة ام كلثوم وكان ذلك عام 1942 وفى عام 1945 كان المخرج كامل التلمساني يبحثعن وجه جديد لم يراه الجمهور قبل ذلك ليتم تقديم كبطل لفيلم من انتاجه وعندما راى الفنان عماد حمدى قرر ان يختاره ليكون بطل فيلم السوق السوداء وعرض على عماد حمدى فوافق فورا فهور لم يصدق نفسه انه اخيرا سيمثل بل وسيكون بطل الفيلم وبالفعل تم تصوير الفيلم بدون اى مشاكل وتم انتظار يوم عرض الفيلم فى السينما وذهب الفنان عماد حمدى ليحضر افتتاح اول عرض لاول افلامه وكان موجود ايضا باقى ابطال هذا الفيلم وهم عقيلة راتب وثريا حلمي وجلس الفنان عماد حمدى ينتظر بلهفة رد فعل الجمهور الذى يشاهد الفيلم فى السينما لاول مرة وكان الفنان عماد حمدى خائفاً بشدة من نتيجة التجربة الأولى لانها ستحدد هل سيصلح ممصل وسيعجب به الجمهور ام انه ممثل فاشل وبعد انتهاء عرض الفيلم وقف عماد حمدى ينتظر رد فعل الجماهير وحدث شىء غريب لم يكن فى الحسبان فقد تجمع الجمهور وظلوا يهتفون معلنين غضبهم «سينما أونطه.. هاتو فلوسنا» وانهار الفنان عماد حمدى وتوقف مخه عن التفكير ماذا يفعل واين يهرب من هذا الجمهور الغاضب وفكر عماد حمدى اولا ان يخرج من الباب الخلفى لكنه خاف ان يكون الجمهور يحيط بكل ابواب السينما وعندما يروه يفتكون به ولم يجد عماد حمدى مهرب له بعيدا عن جمهور السينما الغاضب غير انه يختفى فى دورة المياه لبعض الوقت حتى ينصرف هذا الجمهور الغاضب وانصرف بعدها الفنان عماد حمدى وهو فى شدة الحزن على فشله فى اول تجربه فنية له ولكنه بعد ذلك اكتشف ان الجمهور والنقاد كانوا غاضبين من الفيلم نفسه فلم يعجبه قصة الفيلم او السيناريو ولكن النقاد كلهم ابدوا اعجابهم بالوجه الجديد الذى قام ببطولة هذا الفيلم وتنباوا كلهم ان الفنان عماد حمدى سيكون ممثل كبير فى يوم من الايام
وانتظر الفنان عماد حمدى فرصة اخرى لكى يثبت وجوده كممثل وااته الفرصة مرة اخرى عندما رشحه مخرج الواقعية صلاح أبوسيف عام 1946 ليقوم ببطولة فيلم «دايماً في قلبي» مع الفنانة عقيلة راتب و هذه المرة عندما تم عرض الفيلم فى السينما صفقت له الجماهير واشادوا به وبالفيلم ونجح الفيلم نجاحاً كبيراً وانطلق بعدها الفنان عماد حمدي ليبدا مرحلة جديدة فى حياته وتوالت بعد ذلك افلامه الناجحة فى فترة الخمسينيات والستينيات ومثل الفنان عماد حمدى مع مبار الفنانات والمخرجين ونال الاشادة من الجمهور والنقاد على افلامه الرومانسية الجميلة ومن اشهر افلامه ست البيت والبيت الكبير وسيدة القطار والمنزل رقم 13
