بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي في الله
أخوتي في الله
أقدم لكم هذا الموضوع الرائع-وليس هناك أروع من تدبر كتاب الله ومعرفة معانية-
وهو تقديم تفسير بعض آيات الله في كتابة تفسيراً لا أقول مبسط ولكن تفسير روحاني صيغ بأسلوب أدبي جميل وشيق يتغلغل داخل أرواحنا ليوصل إلينا المعاني الجليلة لكتاب الله .
وقد أبدع الاستاذ سيد قطب في خواطره حول كتاب الله في تقديم هذا التفسير الذي قال عنه العلماء أن القرآن لم يفسره أحد بهذة الطريقة من قبل وهذا ليس فضلاً للمؤلف على السلف ولكن لأن هذا العصر كان يحتاج إلى تفسير يواكب العصر الذي تغير تغييراً جذرياً عن عصور السلف حيث كانت هناك امة إسلامية قوية .فنجد في الظلال تفسير علمي للآيات وهذل لم نجده في تفاسير السلف و نجد تفسير يناقش قضايا الامة الراهنه ويسقط أيات الله على الواقع و نجده تفسير يرسخ العقيدة وخشية الله في القلب وهذا بأسلوب أدبي غاية في الروعة .حتى لا أطيل عليكم سأبدأ بأول أيه أختارتها لكم وأتمنى من الله القبول ولكم الأستفادة .
سورة الزمر (39) : الآية 53
((قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ))
إنها الرحمة الواسعة التي تسع كل معصية. كائنة ما كانت وإنها الدعوة للأوبة. دعوة العصاة المسرفين الشاردين المبعدين في تيه الضلال. دعوتهم إلى الأمل والرجاء والثقة بعفو الله. إن الله رحيم بعباده. وهو يعلم ضعفهم وعجزهم. ويعلم العوامل المسلطة عليهم من داخل كيانهم ومن خارجه. ويعلم أن الشيطان يقعد لهم كل مرصد. ويأخذ عليهم كل طريق. ويجلب عليهم بخيله ورجله. وأنه جاد كل الجد في عمله الخبيث! ويعلم أن بناء هذا المخلوق الإنساني بناء واه. وأنه مسكين سرعان ما يسقط إذا أفلت من يده الحبل الذي يربطه والعروة التي تشده. وأن ما ركب في كيانه من وظائف ومن ميول ومن شهوات سرعان ما ينحرف عن التوازن فيشط به هنا أو هناك ويوقعه في المعصية وهو ضعيف عن الاحتفاظ بالتوازن السليم..
يعلم الله- سبحانه- عن هذا المخلوق كل هذا فيمد له في العون ويوسع له في الرحمة ولا يأخذه بمعصيته حتى يهيئ له جميع الوسائل ليصلح خطأه ويقيم خطاه على الصراط. وبعد أن يلج في المعصية، ويسرف في الذنب، ويحسب أنه قد طرد وانتهى أمره، ولم يعد يقبل ولا يستقبل. في هذه اللحظة لحظة اليأس والقنوط، يسمع نداء الرحمة الندي اللطيف:
«قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ. إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً. إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ» ..
وليس بينه- وقد أسرف في المعصية، ولج في الذنب، وأبق عن الحمى، وشرد عن الطريق- ليس بينه وبين الرحمة الندية الرخية، وظلالها السمحة المحيية. ليس بينه وبين هذا كله إلا التوبة. التوبة وحدها. الأوبة إلى الباب المفتوح الذي ليس عليه بواب يمنع، والذي لا يحتاج من يلج فيه إلى استئذان.
يعلم الله- سبحانه- عن هذا المخلوق كل هذا فيمد له في العون ويوسع له في الرحمة ولا يأخذه بمعصيته حتى يهيئ له جميع الوسائل ليصلح خطأه ويقيم خطاه على الصراط. وبعد أن يلج في المعصية، ويسرف في الذنب، ويحسب أنه قد طرد وانتهى أمره، ولم يعد يقبل ولا يستقبل. في هذه اللحظة لحظة اليأس والقنوط، يسمع نداء الرحمة الندي اللطيف:
«قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ. إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً. إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ» ..
وليس بينه- وقد أسرف في المعصية، ولج في الذنب، وأبق عن الحمى، وشرد عن الطريق- ليس بينه وبين الرحمة الندية الرخية، وظلالها السمحة المحيية. ليس بينه وبين هذا كله إلا التوبة. التوبة وحدها. الأوبة إلى الباب المفتوح الذي ليس عليه بواب يمنع، والذي لا يحتاج من يلج فيه إلى استئذان.
كانت هذة الأية الأولى التي أخترتها لكم ونسأل الله العظيم صدق التوبة إليه
جزاكم الله خيراً وللحديث بقية
جزاكم الله خيراً وللحديث بقية