فلم يمضي الوقت كثيراً حتي بدأت هطول الامطار وأهدئت من روعة الغبار فبدأت المدينة تغتسل من أثار هذه الهجمة , حيث تدرب السكان بهذه المناطق بإغلاق نوافذ بيوتهم والكمون التام في المنزل وقد يصل إلى تعطل المدارس في مثل هذه الظروف , حتي تنجلي هذه الهجمة .
والطبيعة الجغرافية لمنطقة الرياض والتي تقع في وسط المملكة العربية السعودية طبيعة صحراوية تجعل من هبوب اي رياح متوسطة او قوية إلى إثارة الغبار وقد تصل في بعض الاحيان ان تحجب الرؤية تماما وخاصة على الطرق الصحراوية , لذلك تنصح دائما هيئة الدفاع المدني المسافرين على الطرق الصحراوية اخذ المزيد من الحيطة والحذر حتي لا تقع المزيد من الحوادث المؤلمة , وقد يصل ايضا في بعض الاحيان إغلاق المطارات وذلك لانعدام الرؤيا بالنسبة لقائدي الطائرات ومنعاً لحدوث حوادث لقدر الله يتم تحويل مسار الطائرات في مثل هذه الحالات خوفاً على حياة المسافرين.
كما ان في بعض الاحيان قد يصل قوة الرياح المثيرة للغبار إلى مسافات بعيدة فقد تصل إلى الدمام عاصمة المنطقة الشرقية بالمملكة وايضا تصل إلى البحرين والكويت في بعض الاحيان , لكن سبحان الله هذه الرياح وان كانت تحمل في بعض الاحيان الامراض بإثارتها للأتربة فهي تمثل طوق نجاة لبعض المزارعين والتي تعمل على تلقيح النخيل وبعض الأزهار لجلب الخير لهم في فصل الصيف المقبل.