لكن بعض الشباب بدأ يفكر جدياً في الخروج من الأزمة لم ييأس بل فكر وحاول في إيجاد حل ثم قرر ان يتنازل عن شهادته الجامعية ويبدأ في البحث عن وظائف لم يحلم بها من قبل , هذا ما حدث في محافظة كفر الشيخ أعلنت أحدى القري عن طلب خفراء لها , وعلى من يرغب عليه التقدم للوظيف , هذه الوظيفة ـ مع الاحترام للخفراء جميعاً ـ لا تشترط التعليم فمعظم ساكني هذه الدرجة هم ذو تعليم محدود , فطرق الشباب الجامعي هذا الباب وتقدم العديد منهم لهذه الوظيفة بل ان المحافظة وافقت على تعينهم وبلغ عددهم عشرون خفيراً .
(" ليس العيب في العمل ولكن بعض الشباب يرفض نهائياً التخلي عن فكرة اللحاق بركب الحكومة , يريد دائما ان يكون له راتب ثابت أي كانت الوظيفة , فالهدف هو مرتب ثابت يكبر بعد ذلك بضع من الجنيهات , أما ان يترك الشباب هذه الأرض التي زادت بمن فيها ويذهب إلى الصحراء ويحاول ان يعمر في مكان أخر هذه هي المشكلة , ليست المشكلة الحكومة , ولكن المشكلة في التفكير , فمصر كلها خير اينما تذهب خير وفي طميها خير وفي صحراءها الخير كله , لكن البشر يريد أن يسلك اقصر الطرق وأضمنها من وجهه نظر الاسلاف , فهذا ميراث الاباء والأجداد ـ إن ذهب الميري أتمرغ في ترابه ـ ولا عزاء في التعليم الجامعي")