لكن مع التطوير التكنولوجي والذي اصاب مجال تقنيات التصوير فبدأ المصورون يوجهون التقنيات الجديدة لاكتشاف مكنونات واسرار الحشرات متناهية الصغر , فهل رأيت عيون الحشرات والتي تمثل إعجاز إلاهي في تكوينها؟ هل رأيت الشعيرات الدقيقة التي تغطي جسم الحشران ؟ هل رأيت قطيرات المطر على جسم الحشرات ؟ العديد والعديد من الاسرار هذا هو الإعجاز ان تري اشياء كان من الصعب ان تراها من قبل فتتكشف قوة الخالق في خلق خلقه , وليست الحشرات فقط بل انك قد ترى كائنات أصغر من الحشرات تعيش ولا تراها , هذه التكنولوجيا والخاصة بتصوير الاجزاء متناهية الصغر أصبحت من أهم الأنشطة التي تتبارى فيها الشركات لتقدم احدث التقنيات والتي تستخدم للاستفادة منها بشكل كبير لتطوير العلم ومساعدة العلماء في ابحاثهم , لكن هذه الصور تجلب التعجب والتأمل بالنسبة للمشاهد العادي فهو يري شيء لم يراه من قبل بل انه يسعى في موته وهو لا يعلم انه ليس بمقدوره ان يصنع مثله وهذه الصناعة هي ملك لله سبحانه وتعالي.
ليست هذه الصور مفيدة فقط للعلماء والمتخصصين في علوم الحشرات بل هي ايضا تهم المؤمنين ليدبروا حكمة الخالق لماذا خلق هذه الكائنات معقدة بهذا الشكل ؟ ولماذا تحدى الخالق البشر بأنهم لان يقدروا على خلق ذبابه ؟ هذه الاسئلة يجيب عنها العلم كلما تقدم فهو يحاول ان يكشف القشور لعظمة الخالق وعجز عن كشف مكنونات الخالق في خلقه , فسوف يظل العلم يحاول ان يكشف ولن يكشف إلا القليل حتي يرث الله الأرض ومن عليها.