بعد ان وصلت إلى مطار القاهرة أكثر من خمسين رحلة طيران قادمة من عده دول مختلفة وانتظرت في صالات الوصول لحين تفريغ الطائرات من الحقائب والبضائع إلا ان هذه التكدس أصبح يفوق التصور , وكذلك عندما وصل وزير الطيران المدني محاولة حل الازمة كاد المسافرون ان يفتكوا به فهرب مسرعا قبل ان يلحقه اي اذى .
ونظراً لان المسافرين اصابهم حالة من الهياج العصبي لطول فترة انتظارهم وحاولوا اقتحام مكاتب الامن بالمطار , فقد قامت وزارة الداخلية بإرسال تعزيزات ضخمة من قوات الامن المركزي وذلك لفرض الامن والسيطرة على حالة المطار الامني وخاصة بعد محاولة التعدي على وزير الطيران , وقد بدأت المشكلة عندما توفي احد عمال الخدمات الارضية بمطار القاهرة الدولي بعد ان صدمه جرار تابع لخدمة الخدمات الارضية , ونظراً لبطء وصول سيارات الاسعاف , فقد لفظ أنفاسه قبل اي محاولة لإنقاذه مما دفع زملاءه إلى عمل عصيان مدني عن العمل تعبيراً عن الاستهانة بحياة زميلهم.
وعلى الفور قرر رئيس الشركة القابضة لشركة مصر للطيران الطيار توفيق عاصي بإقالة المهندس علاء الشهاوي والذي يشغل رئيس شركة مصر للطيران والخاصة بالخدمات الارضية , وذلك بما حدث من إضراب للعمال وما ترتب عليه من تداعيات.