منذ الربيع العربى وقيام الثورات فى بعض الدول التى كانت تعانى القهر والظلم والإستبداد من حاكمها مثل تونس ومصر وليبيا واليمن وسقوط الأنظمة فى هذه البلاد وجدنا الشعب وكأنه خرج من قمقم العبودية إلى هواء الحرية الطلق ولكنه إستخدم هذه الحرية فى كثير من الأحيان بصورة خاطئة ولعل أبرز وصف لذلك هو كلمة مهاتير محمد رئيس ماليزيا فى زيارته لمصر عندما قال ان المشكلة فى مصر هى ببساطة سوء إستخدام الحرية وهذا مادفع مستخدمى شبكات التواصل الإجتماعى والعديد من الإعلاميين يقدمون صور ساخرة للمسئولين فى مصر وعلى رأسهم رئيس الجمهورية وفى الوقت الذى كان لا يجرؤ أحد على التلميح للرئيس المخلوع مبارك أصبح الجميع يتجرأ ليس فقط على نقد الرئيس محمد مرسى بل والسخرية منه والتى تخطت حدود السياسة لتصل للنقد الشخصى وبالرغم من ذلك يصرخ العديد من النشطاء السياسيين والإعلاميين من عدم وجود حرية والأمر لا يوجد هنا فقط فى مصر بل أيضا فى تونس ولكن الشعب التونسى فطن للإعلام هناك فقام فى أحد الأيام الألاف من أفراد الشعب التونسى بأخذ تلفزيوناتهم والألقاء بها على أحد الشواطىء وكأنهم يقولون للإعلام نحن سأمنا منك ومن أفعالك وبالرغم من ذلك فقد تم إلتقاط صور غريبة وعجيبة للرئيس التونسى منصف المرزوقى وبعيدا عن سخرية الإعلام الزائدة عن الحد إلا أن الصور بالفعل غريبة جدا وكوميدية فى نفس الوقت حيث يظهر فى الصور الرئيس منصف المرزوقى وهو متواجد مع بعض الرؤوساء وكأنه يتحدث أو ينظر لأشخاص غير متواجدة وكأنها يتواصل مع أرواح شريرة وهذا ماوصفه به العديد من النشطاء الذين علقوا على الصور المنشورة وعلقوا ببعض التعبيرات والأفيهات التى قيلت فى العديد من الأفلام السينامئية مثل (أتركينى أيتها الروح الشريرة) و(ده بيكلم واوا) و ( جامايكا) و (الهس هوس ) وغيرها من التعليقات الساخرة