يُحرم رفع الصوت فى المسجد على وجه يشوش على المصلين ولو بقراءة القرآن ويستثنى من ذلك درس العلم.
فعن ابن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم خرج على الناس وهم يصلون وقد علت أصواتهم بالقراءة فقال : إن المصلى يناجى ربه عز وجل فلينظر بم يناجيه؟ ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن. رواه احمد بسند صحيح.
وروى عن أبى سعيد الخدرى أن النبى صلى الله عليه وسلم اعتكف فى المسجد فسمعهم يجهرون بالقرآن فكشف الستر وقال : ألا أن كلكم مناج ربه فلا يؤذى بعضكم بعضا ولا يرفع بعضكم على بعض فى القراءة. رواه ابوداؤد والنسائى والبيهقى والحاكم.
ويقول الشيخ عبداللطيف مشتهرى من كبار علماء الجمعية الشرعية الرئيسية بمراجعة الإمام محمد المختار محمد المهدى الأستاذ بجامعة الأزهر وإمام أهل السنة والرئيس العام للجمعيات الشرعية وعضو مجمع البحوث الاسلامية بالأزهر الشريف: من البدع الصخب عند سماع القرآن الكريم والتشويش.
مع أن الله يقول : وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا . صدق الله العظيم
ومن البدع رفع الصوت بالصلاة من المنفرد والمأموم فيشوش على المتعبدين بجواره .. وهذا إنما يباح فى صلاة النفل فى البيت وخاصة قيام الليل بشرط ألا يشوش على نائم او متعبد.
وفى هذا يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلى رضى الله عنه ناصحاً ومؤدباً : يا على : لا تجهر بقراءتك ولا بدعائك حيث يصلى الناس فإن ذلك يفسد عليهم صلاتهم.
والسنة أن يسمع الإنسان نفسه فى صلاته .
وبارك الله لنا ولكم اللهم بلغت ... اللهم فاشهد