تتعرض مصر منذ ما يقرب من عام تقريباً لمجموعة من الأزمات وقد تصل إلى الكوارث الواحدة تلو الاخرى , هذا ما يشعر به المواطن المصري سواء في الداخل او الخارج , فلم تهنئ مصر بمبيت ليله هادئة حتى تصبح على ازمة او كارثة من نوع جديد , فأثيوبيا بطلة الازمة الاشد هذه المرة وهي التي اصبحت كابوس يهدد أهم هبه وهبها الله إلى مصر وهي نهر النيل , وما تنوي ان تفعله من التأثير على حصة من مصر من المياه العذبة والتي سوف تتأثر بالسلب على مصر مما يهدد مصر والمصريين بفقر المياه.
لكن اليوم اصبحت مصر على أزمة اخري , حيث وجدت نفسها ضمن القائمة السوداء للدول المخالفة لاتفاقيات العمل الدولية , وذلك بعد إجماع لجنة المعايير بالعمل الدولي والمنعقدة بمدينة جنيف بأن مصر تستحق خانة مميزة في القائمة السوداء بمخالفة اتفاقيات العمل , وكان المحرك الرئيسي لوضع مصر هو عدم التزام الحكومة بما وعدت به أمام المنظمة الدولية بأن تحرر النقابات العمالية من سيطرتها وذلك وفق لقانون الاتفاقيات الدولية لحقوق وحريات النقابات .
وبرر وزير القوى العاملة والهجرة السابق الدكتور أحمد البري هذه القرار بأنه امر طبيعي بعد عدم صدور قانون النقابات والحث على سيطرة فصيل معين على الحركات النقابية بالدولة , وفي ظل تعهد الحكومة بانها سوف تحل هذه المشكلة ولكن للأسف لم تنفذ ذلك.
وشرح وزير القوي العاملة السابق بأن منظمة تدعى " سواعد " وهي تابعة لجميعه الاخوان المسلمين قد وافقوا على مشروع قانون الحريات النقابية وذلك قبل وصلوهم للسلطة أما الان فقد غضو البصر عن موافقتهم وحنثوا بها بل انهم ذهبوا إلى الحكومة بتشريع قانون يحارب حرية النقابات العمالية ويحض على استقلاليتها .
أما رأي رئيس حزب عمال مصر في وضع مصر بالقائمة السوداء , يعكس الانتهاك الواضح لحقوق العمال المصريين وهذا ما نراه من الاعتصامات والإضرابات العمالية بشكل متكرر , وهذا دليل على فشل حكومة الدكتور هشام قنديل في الخروج من هذه الازمة بشكل فعال.