حينما ذكره الله عز وجل فى القرءان الكريم ذكره بعدة صفات وجمع صفاته فى قوله تعالى(وانك لعلى خلق عظيم )فقد عرف صلى الله عليه وسلم بالصدق والامانة وهو ما كان يعرف به حتى قبل الرسالة ولتستمع لجزء من قصة الحجر الاسود وفيه راى قريش بالنبى قصة الحجر الأسود عند بناء الكعبة المشرفة بعدما تنازعت قريش في استحقاق شرف رفعه ووضعه في محله حتى كادوا يقتتلون لولا اتفاقهم على تحكيم أول من يدخل المسجد الحرام، فكان محمد ـ صلى الله عليه و سلم ـ هو أول من دخل عليهم، فلما رأوه قالوا : " هذا الأمين، رضينا، هذا محمد " . ومن القصص عن صدقه صلى الله عليه وسلم ما روى ابن عباس رضى الله عنهما قال: ( لما نزلت : { وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ } (الشعراء:214)، صعد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ على الصفا فجعل ينادي: يا بني فهر، يا بني عدي لبطون قريش حتى اجتمعوا، فجعل الرجل إذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولا لينظر ما هو، فجاء أبو لهب وقريش فقال: أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا بالوادي تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقي؟، قالوا: نعم، ما جربنا عليك إلا صدقا، قال: فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد . فقال أبو لهب: تباً لك سائر اليوم ألهذا جمعتنا؟، فنزلت: { تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ } (المسد 1: 2) ) رواه البخاري