بعد ذلك الإنقلاب العسكرى الذى قاده الفريق عبدالفتاح السيسى على أول رئيس منتخب للبلاد وهو الدكتور محمد مرسى الذى لم يستمر سوى عام واحد فقط وقد يختلف الكثيرين حول المسمى الذى قام به السيسى إلا أن أصحاب فكرة الإنقلاب يأكدون على الفكرة من خلال قيام الجيش بإذاعة بيان ثانى يوم المظاهرات مباشرة بشكل وصفه الجميع بالمتسرع ومما زاد الشكوك هو ان خارطة الطريق التى طرحها الجيش هى نفس المبادرة التى طرحها الرئيس محمد مرسى فيما عدا عزله حيث ذكر مرسى أنه على إستعداد لتلبية هذه المطالب فيما عدا بالطبع عزله إلا ان الجيش كان يعد الإنقلاب لذلك رفض الجيش إذاعة خطاب مرسى ليلة الثلاثاء إلا ان الحرس الجمهورى أصر على تمكين مرسى من إذاعة البيان وقد خلق هذا الإنقلاب حالة كبيرة من الإحتقان السياسى الداخلى والخارجى خاصة بعد غلق القنوات الإسلامية وإعتقال 300 قيادة إخوانية مما أثار حفيظة العديد من مؤيدى الإخوان داخل مصر وعلى رأسهم بالطبع نائب رئيس حزب الوسط عصام سلطان والذى قام بتوجيه رسالة شرسة لقادة الإنقلاب على حسابه على الفيسبوك قال فيها (إن حذاء الرئيس المنتخب أفضل عنده من المتآمرين عليه سواء من مطيلي اللحى أو العمائم أو واضعي النياشين لقد بدت وجوه الخصوم السياسيين القميئة وهم متحالفون مع رجال الدين والعسكر والخليج في مشهد مستنسخ من عصور الانحطاط الأوربي ينهشون ويتكالبون على جسد الدولة المدنية وغدا بإذن الله سيتقاتلون على النفوذ والمناصب والأموال والأراضي على نحو ما تربوا عليه إن ما جرى ويجرى مع تجربة الإخوان المسلمين فى الحكم هو قمة الخيانة الوطنية والردة الفكرية والإجرام الحيواني .. إن ما جرى مع الرئيس محمد مرسى المنتخب بإرادة الشعب الحرة هو عار على جبين الإنسانية كلها)