انتحر حارس مرمى هانوفر الألماني الدولي روبرت إنكه (32 عاماً) اليوم الثلاثاء بحسب ما ذكرت الشرطة وأحد الأصدقاء المقربين منه.
وذكر المسؤول الإعلامي في شرطة ساكسونيا السفلى ستيفات فيتكه: "حصلت حادثة الوفاة عند أحد تقاطعات القطارات".
أما صديقه ومستشاره يورغ نبلونغ فأكد بدوره: "استطيع التأكيد بأنها حالة انتحار. لقد انتحر روبرت حوالي الساعة السادسة مساء، سنكشف عن جميع التفاصيل في مؤتمر صحفي يعقد غداً الأربعاء".
كان إنكه (37 عاماً) مريضاً الشهر الماضي، لكنه عاد إلى الملاعب مطلع الأسبوع الحالي.
وأصدر الاتحاد الألماني لكرة القدم بياناً قال فيه: "استقبل المنتخب الألماني نبأ وفاة إنكه بصدمة شديدة".
من جانبه قال يواكيم لوف مدرب المنتخب: "نشعر جميعاً بالصدمة ونعجز عن الكلام".
وقال مدير المنتخب الألماني اوليفر بيرهوف: "نحن تحت الصدمة، لا ادري ماذا أقول".
أما رئيس نادي هانوفر مارتن كايند فقال: "إنها مأساة حقيقية، لا استطيع أن افهم ما حصل".
ولم يُدرج اسم إنكه ضمن قائمة المنتخب الألماني التي أعلنها لوف للمباراتين الوديتين المقبلتين أمام منتخبي تشيلي وكوت ديفوار يومي السبت والأربعاء من الأسبوع المقبل، على التوالي.
بيد أن لوف أشار إلى أن إنكه لا يزال المرشح الأوفر حظاً ليكون الحارس الأساسي للمنتخب في كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا.
وشارك حارس هانوفر في ثماني مباريات دولية في صفوف منتخب بلاده وسبق له أن لعب لأندية بنفيكا البرتغالي (1999-2002) وبرشلونة الإسباني (2002-2003) ومواطنه تينيريفي (2003-2004).
ولعب إنكه بديلاً لينس ليمان في حراسة مرمى ألمانيا خلال كأس أمم أوروبا 2008، وكان يعتبر المرشح الأوفر حظاً منذ ذلك الوقت لكي يكون بديلاً له، إلا أن إصابته بفيروس غريب في أيلول/سبتمبر الماضي فتحت المجال أمام منافسه رينيه ادلر لتعزيز حظوظه بأن يصبح الحارس الأساسي في المنتخب الذي حجز بطاقته إلى نهائيات كأس العالم المقبلة في العام 2010.
وإنكه متزوج ولديه ابنة تبلغ ثمانية أشهر تبناها بعد وفاة ابنته الأصلية (عامان) بمرض في القلب قبل سنتين.
وكان إنكه عاود التمارين الشهر الماضي مع فريقه بعد غياب دام خمسة أسابيع عن الملاعب