السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته اما بعد: اخوتي في الله من حق اي كان ان يشجع و يناصر منتخب بلاده و من لا يناصر و لا يتمنى فوز منتخب بلاده فهذا لا وطمية له و لكن يجب ان نكون متحضرين في التشجيع لا يجب ان نجرح احد و لا يجب ان نحفر في القبور على رفاة الموتى لإثارتهم, اخوتي لماذا لا نكون مثل ريال مدريد و برشلونة اليس الاوربيين هم قدوتنا في كل شيء لماذا نقلدهم فقط في الاشياء التي لا تسمن و لا تغني من جوع؟ اخوتي ان الحضارة و الثاقفة و الرياضة تتطلب الشجاعة في تحمل الخسارة مثل القوة على تحمل الفوز. اخوتي في الله نحن اخوة في الدين قبل كل شيء اليس كذلك فلماذا كل هذه الشحناء و البغضاء اذن اخوتي فقط هي مباراة في 90 دقيقة فيها منتصر ومنهمزم حتما ثم ماذا؟ يبقى فقط الحقد المزروع هنا وهناك في اوساط الشعبين الشقيقين. اخوتي في الله هل المنتصر و الذي سيسافر الى جوهانسبورغ هل سيفوز بكاس العالم؟ طبعا لا.اذن ما فائدة كل هذه الحرب و هذه الاتهامات المتبادلة؟ ان الرابح يوم 14/11/2009 سيكون ارنب سباق في جنوب افريقيا اليس كذلك؟ كفى شحناء اذن و كفانا فرقة التي يستغلها الاعداء لإلهائنا عن قضيتنا الاولى "القدس". ان اليهود يتربصون يعملون و يفكرون و يخترعون افتك الاسلحة لإبادتنا و ينفخون في هذه الفتنة بيننا كي نبقى دائما نتصارع على بقايا اللحم العالقة في العظم, هل نحن لا نملك عقول و لا نملك من ينورنا اين نحن من هذه الفتنة اخوتي هل حسبتم كم جزائري موجود بمصر؟ هل تعلمون كم مصري مقيم بالجزائر؟ ما مصير هؤلاء و اولائك لقدر الله شيئا لا نحبه؟ كفى اخوتي و الله لو علمت ان احد الفريقين سيصنع المعجزة في بلاد منديلا لقاتلنا من اجل تاهله بالسيوف لكن ماذا سيفعل هزائم و فقط... انني ضد هذه الفتنة نحب المصريين كحبنا للجزائريين اتمنى فوز الاحسن و الاقوى و سنناصره هناك. لا للمساس بشهداء الجزائر و لا للمساس بالمركز المصري انها و بحق قلب الامة. كفى اخوتي فليناصر كل واحد فريقه بطريقة عقلانية بعيدا عن البغضاء و الشحناء فرابطة الاخوة التي بيننا اكبر من ان تفسدها مباراة في الجلد المنفوخ ينط هنا وهناك الم تقراو قول الرسول صلى الله عليه و سلم "المومن اخو المومن" و قول الحق تبارك و تعالى "انما المومنون اخوة..." اين هذه الاخوة هنا كفاكم بربكم يا اخوة و عودوا الى رشدكم و اخدموا اوطانكم و امتكم فالامة الاسلامية بحاجة اليكم جميعا لنرفع التحدي في وجه الاممو ليس ان نرفعه في مباراة كرة قدم. في كل يوم يظهر اكتشاف و في كل يوم يزداد هذا العالم المجنون سرعة في العلم و نحن ربطنا عقولنا على مباراة و الله لن تغني الفقراء المصريين و لا الجزائرييين بشيء سوى انها غذتهم بعصبية جاهلية و شحناء قبلية اكل الدهر عليها وشرب الم ترو ان هذه المباراة اعادتنا الى العهد الجاهلي و الدليل هو قول الله عز وجل "... اذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية..." كفى بالله نحن على ابواب 2010 و لسنا في 1800 حتى ننسى همومنا و نتصارع من اجل الاشيء. ان هدفنا هو تحرير القدس و ليس شيئا آخر لن ننساك يا قدس و فينا نبض الحياة يا رب ارزقنا صلاة في القدس الشريف آمين.
|