تمني أن يصبح مهندسا ولكن ظروفه المادية الصعبة حالت دون تحقيق حلمه
والتحق بكلية التجارة وبعد نجاح 4 سنوات بتفوق أصبح محاسبا مع إيقاف
التنفيذ ولكنه قهر البطالة بتلميع الموبيليا.
ولد رأفت سمعان بقرية منفلوط محافظة أسيوط وسط أسرة بسيطة ذات
دخل محدود لا يكاد يكفي احتياجاتها الضرورية.
كان متفوقا في مختلف سنواته الدراسية في مادة الرياضيات وأصبح مثالا
لجميع زملائه في حسن الخلق والنجاح حتي لقبوه بالباشمهندس.
حصل علي مجموع 93% في الثانوية العامة ورغم تفوقه لم يستطع دخول
كلية الهندسة بسبب ضيق ذات اليد ومرض والده وعجزه عن الانفاق عليه.
قرر الالتحاق بكلية التجارة ومارس هوايته في التفوق وعمل اثناء الدراسة
ليل نهار حتي يستطيع توفير متطلباته الضرورية ومساعدة والده في
تربية اشقائه.
بعد التخرج ذهبت أحلامه في ان يصبح محاسبا أدراج الرياح ولم ي
ستطع الحصول علي وظيفة تناسب قدراته خاصة انه يتحدث عدة لغات.
رفض سمعان الاستسلام للواقع وتعلم مهنة استورجي وهي مهنة
تلميع الموبيليا ولأنه اعتاد علي النجاح وتحدي الظروف تعرف وامتلك
أسرار المهنة وعمره لم يتجاوز 27 عاما.
أصبح من أمهر الصناع واكتسب خبرة كبيرة وبعد ان كان يعمل لدي
أصحاب الورش نجح في جمع مبلغ مالي وقام باستئجار ورشة
لممارسة مهنته.
بدأ الزبائن يترددون عليه لنجاحه في تطوير وتحديث طرق التلميع
وابتكار ألوان وأشكال جديدة تناسب جميع الأذواق كما نجح في
تشغيل مجموعة من الشباب معه في ورشته لقهر البطالة.
برافو يا رأفت ياريت كل الشباب يعملوا زيك
دي حكاية تعلمنا ازاى نقدر نتغلب علي البطالة ونعتمد علي نفسنا
ومنستناش الوظيفة اللى مش هتيجى