أسرة سودانية بدمياط--و وداع حار بالدموع من جيرانها الدمياطة
--------------------------------------------------------------------------------
عاش الوالد رحمه الله بمصر معظم سنين عمره و عمل فى الجيش المصرى 42 سنة
حتى أحيل للتقاعد فى العام 1970 أو 1971 --و كان لديه أسرة كبيرة بها سبعة من البنين و البنات
كنا فى حى شعبى---و كانت الحياة سهلة و جميلة و لم نشعر أبدا بأننا أجانب--كانت العلاقات مع الجيران رائعة و كنا معززين مكرمين----فى لحظات الوداع قرب الفجر كان الوقت مبكر جدا و لكن كل سكان العمارة صحوا و كانوا يبكون فى وقت واحد لإن الفراق غالبا سيكون أبديا لأننا ذاهبون للسودان و كأسرة بسيطة فى ذلك الزمان و الوالد معاشه بسيط لن نستطيع العودة بسهولة لزيارة الجيران الذين كانوا فى القلب لأنهم كانوا أكثر من أهل---قام جارنا الأقرب الباب فاتح بالباب بنقلنا بعربته نصف نقل و معه عدد كبير من الجيران يبكون من قلوبهم على فقدنا
و أتيح لى بعدها العمل فى أماكن خارج مصر و السودان --و لم أجد مثل هذه المعاملة فلا أحد يحس بك إطلاقا---تحياتى لكل دمياطى و كل مصرى---و أتمنى من الله أن ترفرف على مصر الحبيبة حمامات السلام و الإستقرار---و يسعد شعبها و يتوحد السودان مع