كرة قدم سياسية بين مصر والجزائر
مصر والجزائر مباراة في كرة القدم لا حرب سياسية (رويترز-أرشيف)
يبدو أن حمى مباراة مصر والجزائر في تصفيات كأس العالم عن قارة أفريقيا والمزمع إجراؤها يوم 14 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بالقاهرة تفشت لتتجاوز إعلام الدولتين إلى أوروبا.
يبدو أن حمى مباراة مصر والجزائر في تصفيات كأس العالم عن قارة أفريقيا والمزمع إجراؤها يوم 14 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بالقاهرة تفشت لتتجاوز إعلام الدولتين إلى أوروبا.
فقد نشرت صحيفة غارديان البريطانية مقالا لكاتب وصحافي مقيم ببروكسل أشار فيه إلى أن المباراة أشعلت "حربا باردة" بين دولتين وخصمين لدودين في قمة الهرم الكروي الأفريقي هما مصر والجزائر, أو بين الفراعنة وثعالب الصحراء كما آثر أن يطلق عليهما.
وقال خالد دياب في مقاله إن طلائع جيوش المشجعين والصحفيين وقراصنة الإنترنت وغيرهم من جحافل الوطنيين حُشدوا ليزرعوا الخوف في قلوب "العدو".
حتى كوكاكولا, التي وصفها الكاتب بالمؤسسة المصرية الوطنية العظيمة، أطلقت "حملة دعائية كبرى" سمتها "تذكروا 1989", لحث المصريين على الوقوف خلف فريقهم.
وتبادل الجانبان الاتهامات باللعب غير النظيف, حتى إن مدير الخطوط الجوية الجزائرية اتهم مصر بتقييد حركة المشجعين الجزائريين الذين وصلوا بالفعل إلى القاهرة.
ويبدي مراقبون دوليون خشيتهم أن ينزلق السجال الدائر لما وراء ما نعتها الكاتب بأرض المعركة لتشمل ضحايا مدنيين.
وقالت الصحيفة إن هذه المناوشات التي تسبق المباراة تثير تساؤلا عما إذا كانت هذه التوترات تكتنف كرة القدم وحدها أم أن هذه اللعبة الجميلة تستغل كحرب بالوكالة، أو بمعنى آخر صارت كرة قدم سياسية تعبيرا عن ضغائن أعمق.