ويأتي ذلك بعد ضرب الحكومة الإثيوبية للقانون الدولي عرض الحائط، ورغبتها في الاستمرار في بناء السد رغم تحذيرات اللجنة الثلاثية المشكلة من مصر والسودان وإثيوبيا وخبراء دوليين لدراسة آثار السد والذي قدمت توصيات باستكمال الدراسات وزيادة معامل أمان السد واحتمالية انهياره كون المنطقة المختارة للبناء عليها طبيعتها صخور بركانية.
وأضاف المصدر لـ"فيتو" أن الصحف الإثيوبية تناولت تصريحات للسفيرة منى عمر المبعوث الخاص للرئيس المؤقت عدلي منصور في العاصمة الأوغندية "كمبالا" بأن مصر ليس لديها خطط للذهاب إلى الحرب مع إثيوبيا.
وأشارت إلى أن مصر لا يمكن أن تذهب إلى حرب مع أي بلد أفريقي، وأنه عندما يحدث اختلاف في الرأي فإن هذا لا يعني أننا سنذهب إلى الحرب.
وأشار المصدر إلى أن تصريحات عمر أظهرت تخوفات الجانب الإثيوبي من فكرة شن حرب ضدها من مصر والسودان إذا لم تستجب للتفاوض وتوافق على تخفيض ارتفاع السد من 145 مترا إلى 90 مترا مع إشراك مصر والسودان في التمويل وتوزيع الكهرباء المولدة عن السد بالتساوي مع الجميع.
جدير بالذكر أن الصحف الإثيوبية كانت قد تناولت خبرا ذكرت فيه تصريحات لوزارة الخارجية الإثيوبية تقول فيها إنها تلقت اتصالًا هاتفيا من وزارة الدفاع المصرية أنذر فيه الجيش المصري الحكومة الإثيوبية بعدم تماديها ببناء السد وهددها بهدم السد.
وأكد الفريق السيسي أن شعب مصر لن يفرط في قطرة مياه من نيله ولن يسمح لأي دولة أن تتعدى حدودها واتفاقيتها مع مصـــر وأن مصـــر الأقوى وستظل دائما الأقوى في الشرق الأوسط