وعلاجات السمنة كثيرة فمنها الأدوية التي يصفها الطبيب ليحرق الدهون أو ليسد الشهية وكلها مواد كميائية قد لا تناسب البعض وقد تضر البعض أكثر مما تنفعه.
وفي الآونة الأخيرة ظهرت بعض الجراحات التي تساعد علي تخفيف الوزن مثل تدبيس المعدة وتحويل المسار وإستئصال جزء من المعدة وحزام المعدة, وعلي الرغم من جدوي هذه العمليات إلي أن هناك بعض الأضرار بها مثل تغيير الشكل التشريحي للجهاز الهضمي ومشاكل العمليات المتمثلة في مشاكل التخدير وإلتأم الجروح والتخدير الكلي للمريض.
وتفادياً لهذه المشاكل فلقد ظهر في الآونة الأخيرة ما يعرف ببالونة المعدة بدون جراحة, وهي عبارة عن بالونة من نوع معين من السيليكون المطاط موصل بأنبوبة تسمح للطبيب بملئها بمحلول ملحي مضاف إليه حبر طبي "ميثيلين بلو" وفائدة المحلول الملحي أن يحدد به الطبيب حجم البالونة فتكون أكبر من حجم المعدة حتي لا تخرج ولا تكون كبيرة حتي لا تستطيع التحرك بسهولة داخل المعدة أما فائدة الحبر الطبي إنه يوضح هل هناك تسريب من البالونة أم لا ,ويتم إدخالها في المعدة عن طريق الفم تحت تأثير مهدئ أو منوم فبذلك نبعد عن مخاطر التخدير الكلي وتأثير المنوم أو المهدئ يزول سريعاً من الجسم.
فالعملية تتم في غرفة المناظير وليس غرفة العمليات ولا تحتاج لتغيير ملابس المريض ويكون المريض صائم علي الأقل 6ساعات وبعد إعطائه المنوم.
والبالونة تشعر المريض دائماً بالشبع حيث إنها تأخذ حيزاً كبيرا من المعدة ووبكن من أهم الأشياء الواجب إتباعها مع وجود البالونة إتباع نظام غذائي قاسي ولكن نظام سليم يساعد علي إمداد الجسم بما يحتاجه من العناصر المهمة للجسم ويقلل من السعرات الحرارية التي تزيد من الوزن ولكن مع عدم شعور المريض بالجوع.
ونأتي الأن للسؤال المهم وهو من هم المرضي المناسبين لإجراء هذه العملية؟
بالونة المعدة تناسب الأشخاص الذين لا ينجحون في إنقاص أوزانهم بالطرق العادية مثل الرجيم والرياضة وما إلي ذلك فبالونة المعدة من أأمن الأشياء الأن لأنها لا تعرض المريض لمشاكل الجراحة والإلتأم الجروح ومشاكل التخدير وغير ذلك, أيضا تناسب ذوي السمنة المفرطة التي سببت لهم كثير من الامراض مثل أمراض السكر وضعط الدم والكبد الدهني حيث لا تعرضهم للأخطار الجراحة والتخدير وتناسب المرضي الذين يعانون من آلام الظهر والمفاصل والتي تمنعهم من مزاولة الرياضة فبعد تركيب البالونة سينقص وزنهم بشكل ملحوظ فتبدأ الامراض التي سبببتها السمنة في العلاج وسيشعرون معها بلذة الصحة والحياة.
أما عن السن المناسب لبالونة المعدة فالجميل فيها إنها تناسب كافة الفئات العمرية.
ومدة وجود البالونة في الجسم ستة شهور بعدها يذهب المريض للطبيب ويقوم بإخراج البالونة بالمنظار عن طريق ثقب البالونة وسحب السائل منها وإلتقاط البالونة وإخراجها بشئ يشبه الملقاط في مدة لا تزيد عن عشر دقائق.
والجميل في بالونة المعدة إنها تأتي بنتائج مبهرة فالمريض مع بالونة المعدة وإتباع نظام غذائي معين يحدده له دكتور التغذية يفقد من 25 إلي 45 كيلو جرام من وزنه والجميل أيضا في بالونة المعدة إن المريض بعد ذلك لا يكتسب وزناً زائداً لأنه يكون قد تغير نمط حياته وأصبح لا ينجذب للطعام بشراهة خوفاً من أن يرجع كالسابق.
لذلك أري أنا شخصيا في بالونة المعدة طوقاً للنجاة لمن يريدون إنقاص أوزانهم ويفشلون دائماً في تحقيق ذلك.