فى عهد حكومة هشام قنديل كانت كل هفوة وكل خطأ مهما كان حجمه يتناوله الإعلام المصرى بشىء كبير من التهويل والتشويه لهذه الحكومة حتى ولو كان الخطأ عفويا أو حركة لا إرادية وكانت القنوات الفضائية تجعلها مثارا للضحك والسخرية من خلال برامجها التى كانت مخصصة لذلك ويتخذونها مدخلا للهجوم على الحكومة أما إذا كان الخطأ يتعلق بعمل وزير أو الحكومة فحدث ولا حرج على حجم الهجوم الكبير الذى كانت تتعرض له الحكومة والذى كان فى كثيرا من الأحيان يتخطى حدها وتطرق للهجوم الشخصى أما الآن وبالرغم أنه لاجديد تحت الشمس كما يقولون فكل شىء زاد سوءا بل أن هناك الكثير من الأعمال لم يعد لها إنتاج حتى نحكم على جودته أو سوءه مثل قطاع السياحة التى أصبح فنادقها ومؤسساتها شبه خالية أضف إلى ذلك الإرتفاع الكبير فى الأسعار كذلك عودة ازمة الكهرباء بشكل كبير أكثر مما كانت عليه هذا بالإضافة للإنفلات الأمنى الذى عاد للظهور مرة أخرى وتمثل فى عودة سرقة السيارات بالإكراه مرة أخرى وإنتشار البلطجية فى الشوارع كذلك القمع وكبت الحريات التى لم يحدث حتى فى عهد مبارك وكذلك فقد الحكومة السيطرة فى كثير من المجالات مما أدى إلى إيقاف حركة القطارات وإيقاف خطوط المترو فى كثير من الحيان وإستمرار حالة الطوارىء وحظر التجوال وبالرغم من كل ماسبق نجد الإعلام لا يسمع ولا يرى وكأن كل شىء يسير فى مصر بشكل جيد ولكنه على مايبدو أنه يسير كما يريده هؤلاء الإعلاميين بغض النظر عن جودته أو سوءه فأين السخرية التى كانت تملأ هذه القنوات فها هو وزير الخارجية نبيل فهمى يقدم وزير الخارجية السعودى على أنه وزير خارجية بريطانيا وها هو وزير التخطيط أشرف العربى يؤكد أن الحكومة تعترف بوجود زيادة مخيفة فى الأسعار لكنهم لا يملكون سياسة للحد من ذلك وها هو وزير الداخلية يؤكد إتصال صبرى نخنوخ به وكأنه صديق شخصى له وها هو وزير الدفاع يقول بالنص فى أحد خطاباته (أن الشىء اللى ما يرضيش ربنا إحنا حندعمه ونقف وراه) وغيرها من الأخطاء التى لا يحدث عنها أحد
أما ما حدث أمس من وزير التمية المحلية عادل لبيب فهو فضيحة بمعنى الكلمة عندما أصدر عادل لبيب قرارا بتعيين رؤوساء أحياء ومدن على مستوى الجمهورية وكانت المفاجأة عندما جاء القرار وبه تعيين مجدي عبد العزيز أمين عزوز رئيسا لمركز ومدينة أطفيح والذي توفي منذ 6 أشهر مما أثار سخرية وضحك كل موظفى ديوان عام محافظة الجيزة من هذا القرار عند وصول صورة لهم من هذا القرار وأكد أحد المسئولين داخل المحافظة أن الوزارة تعيش حالة من التوهان