كلنا يعرف تماماً ما الذي يريده الرجل من المرآة وبكل صراحة فالرجل حينما يتزوج من إمرآة فهو يريد أم صالحة لأولاده ويريد ربة منزل تحافظ له على منزله في غيابه ويريد شريكة حياة تشاركه أفراحه وأحزانه ويريد مديرة اعمال تدفعه دائماً إلى التقدم والرقي
وحين يريد صديقة فإنما يريد أن يبث لها أحزانه ويجد فيها ما لا يجده في زوجته يريد أن يأخذ منها النصيحة فالمرآة أعلم بالمرآة من الرجل يريد أن يسمع لصوت القلب فقلب المرآة أسبق لها من عقلها بخلاف الرجل الذي قد يتملك عقله ذمام أمره
وحين يريد أم فإنما يبحث عن من يرتمي في حضنها ويحتمي بها رغم ضعفها يريد من يستمد منها القوة والحب والحنان قبل الغذاء يبحث عن السكن والجذر الجذر الذي منه نشأ
بل وحين يريد عشيقة فهو صادق يريد جسمها يريد أن ينال منها بسهولة ما يناله من زوجته بصعوبة يريد أن يأخذ منها أوضاع تأبي الزوجة أن تمكن زوجها منها ... وقد تكون محقة أو معذورة
وهكذا الرجل واضح تمام الوضوح مع المرآة
وأما المرآة فهي غير واضحة مع الرجل تحكمها عدة متناقضات مثل (يتمنعن وهن الراغبات) فالزوجة قد تكون في قمة إثارتها وإذا طلبها الزوج فأول كلمه (هو ده وقته) لا تبالي بمشاعر الرجل رغم أن هذه الكلمة تذبحه ولو قالها الرجل لبكت المرآة وكأنها حساسة وهو بلا إحساس وترى الفتاة تسير في الشارع شبه عارية ولو نظر إليه شاب قامت الدنيا ولا تقعد (هتعرى وإوعى تبصلي) إذا كنتي حقاً لا تريدين أن ينظر إليكي أحد فلماذا هذا التكلف في الزينة
المرآة بصراحة تلعب مع الرجل لعبة القط والفأر ، لا يريد منه إلا أن يعذبه فهو يتلذذ بتعذيبه رغم انه أحياناً كثيره لا يريد أكله
فلماذا لا تكون المرآة صريحة مع الرجل ؟