مصر والجزائر في «فاصلة»كأس العالم .. اليوم
في «المريخ» لمن يكتب التاريخ؟ الخرطوم (ا ف ب) - سيكون اليوم ستاد ام درمان «المريخ» في الخرطوم مسرحا للمباراة الفاصلة بين مصر والجزائر لتحديد الفريق الذي سيصعد الى نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2010 مكملا عقد المنتخبات الافريقية.
وحسمت منتخبات غانا ونيجيريا وساحل العاج والكاميرون امرها في التصفيات عن القارة السمراء لتنضم الى جنوب افريقيا الدولة المضيفة.
ومهما تكن هوية المنتخب المتأهل سيكون الفريق العربي الوحيد المشارك في نهائيات كأس العالم بعد فشل عرب اسيا في في حسم امورهم وكان اخرهم المنتخب البحرين بخسارته الملحق امام نيوزيلندا، في حين لقي المنتخب التونسي المصير ذاته بخسارته المباراة الحاسمة ضد موازمبيق السبت ايضا.
وكان المنتخبان المصري والجزائري تعادلا نقاطا واهدافا وفارق الاهداف ايضا في الدور الحاسم من التصفيات الافريقية بعد ان فاز المنتخب الجزائري ذهابا 3-1، ورد المنتخب المصري التحية 2-0 ايابا، فقرر الاتحاد الدولي اجراء مباراة فاصلة بينهما اختار لها الخرطوم.
ونجح المنتخب المصري في فرض هذه المباراة عندما تمكن مهاجمه عماد متعب الذي نزل منتصف الشوط الثاني من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع السبت الماضي ليحافظ على امال منتخب بلاده ويؤجل الحسم.
وبالعودة الى المباراة فان المعادلة واضحة للفريقين، لان الفوز سيؤهل صاحبه الى النهائيات للمرةالثالثة في تاريخه علما بان المنتب المصري كان اول سفير للكرة العربية في النهائيات عندما شارك في نسخة كأس العالم عام 1934 في ايطاليا، ثم تأهل مرة ثانية عام 1990 في ايطاليا بالذات.
اما المنتخب الجزائري فبلغ النهائيات للمرة الاولى عام 1982 في اسبانيا عندما حقق مفاجأة مدوية بفوزه على منتخب المانيا الغربية بطل اوروبا وقتها 2-1 في مباراة تاريخية. ثم شارك منتخب ثعالب الصحراء عام 1986 في المكسيك ايضا.
ومن المتوقع ان يعود الى صفوف المنتخب المصري لاعبه حسني عبد ربه الذي غاب عن المباراة الاولى بداعي الاصابة، كما يعود ايضا قلب الدفاع وائل جمعة الذي غاب عن مباراة السبت بداعي الايقاف.
في المقابل سيغيب حارس الجزائر لوناس قاواوي بداعي الوقف ويحوم الشك حول مشاركة لاعبيه رفيق حليش ورفيق صايفي.
واعرب رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم سمير زاهر ثقته الكبيرة في لاعبي المنتخب المصري وقدرتهم على تحقيق حلم الشعب المصري في التأهل الى نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه والاولى منذ عام 1990.
وقال زاهر في حديث خاص لوكالة فرانس برس ثقتي كبيرة في هذا الجيل الذي فاز ببطولتي كأس امم افريقيا عامي 2006 و2008 ولعب اقوى المباريات امام البرازيل وايطاليا في كأس القارات في جنوب افريقيا، مضيفا انهم قادرون على تخطي المحطة الاخيرة من التصفيات وتحقيق الحلم الذي يراود 80 مليون مصري بالتواجد في مونديال جنوب افريقيا للمرة الثالثة بعد عامي 1934 و1990 في ايطاليا.
واوضح زاهر ان المباراة لن تختلف كونها في السودان او مصر، فالاثنان شقيقان واثق في المساندة السودانية للمنتخب وعندما اخترنا السودان كأحد الحلول الاخيرة لم يكن من فراغ لثقتنا في الاشقاء السودانيين وقد انهينا كل اجراءات الراحة للاعبين قبل مباراة الجزائر تحسبا لهذا الموقف.
ويدخل المنتخب المصري المباراة وهو اوفر حظا من المباراة السابقة التي حقق فيها الفوز 2-صفر بعدما دخل اللقاء وهو تحت ضغط الفوز بفارق هدفين على اقل تقدير لضمان المباراة الفاصلة.
يذكر ان رابح سعدان المدرب الحالي للجزائر سبق له ان قاد منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم عام 1986 عندما خرج من الدور الاول في مجموعة ضمت البرازيل واسبانيا وايرلندا الشمالية.
وفي حال انتهاء الوقت الاصلي بالتعادل يخوض الفريقان وقتا اضافيا مدته 30 دقيقة واذا بقي التعادل سيد الموقف ستكون ركلات الجزاء هي الفاصل بينهما.
ورافقت هذه المباراة التي اقيمت السبت الماضي عل ملعب القاهرة الدولي، الكثير من الاحداث الامنية وحوادث الشغب ما ادى الى توتر العلاقات السياسية بين البلدين حيث تم استدعاء السفير المكصري في الجزائر اثر حادثة اعتداء مجهولين على القافلة التي كانت تقل افراد المنتخب الجزائري الى فندقهم الخاص بعيد وصولهم الى القاهرة، ثم تم استدعاء السفير الجزائري في القاهرة اثر مهاجمة الجمهور الجزائري لفرع شركة اوراسكوم تيليكوم التابعة لمجموعة اوراسكوم المصضرين ملحقين بها خسائر مادية تقدر بخمسة ملايين دولار في الجزائر العاصمة.
وازاء الاوضاع المتوترة بين مشجعي الفريقين ونظرا لحساسية اللقاء، عززت سلطات العاصمة السودانية الخرطوم الاجراءات الامنية استعدادا للقاء المرتقب وقال والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر :لقد وضعنا قواتنا الامنية في اعلى درجات الاستعداد.
واضاف ان 15 الف شرطي سيكونون على اهبة الاستعداد للتدخل في حال وقوع اي احداث قبل او اثناء او بعد المباراة.
واكد ان ستاد ام درمان الذي ستقام به المباراة يتسع ل41 الف متفرج ولكن السلطات ستسمح بحضور 35 الف متفرج فقط لاسباب امنية.
واوضح انه سيتم تخصيص تسعة الاف مكان في الاستاد لمشجعي كل من البلدين اي 18 الف مقعد في الاجمال.
وتابع :ننتظر وصول 48 طائرة من الجزائر و18 طائرة من مصر. مشيرا الى ان الفي مشجع مصري سيأتون بسياراتهم.
وتوقع المسؤول السوداني ان يكون هناك عجز في عدد غرف الفنادق في الخرطوم وهي مدينة غير معتادة على هذا النوع من اللقاءات الدولية.
ولكنه قال ان المشجعين الذين سيصلون اليوم سينامون في مكانين مختلفين احدهما مخصص للجزائريين والاخر للمصريين.