بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على اشرف الخلق سيدنا محمد وعلى أهله وصحبه اجمعين .
اليوم نتطرق بالحديث عن احد صحابة رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم , الصحابى الجليل ( ابى بكر الصديق ) رضوان الله عليه , اسمه : ( عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي التيمي ) كنيته : ( أبى بكر ) وقد لقب ايضا ب ( العتيق ) وقيل ان هذا اللقب جاء بسبب ان أم ( ابى بكر ) لم يكن يعيش لها ابناء فلما ولدته قالت ( اللهم إن هذا عتيقك من الموت ، فهبه لي ) وايضا لقب ب ( الصديق ) لأنه صدّق النبي صلى الله عليه وسلم وسانده فى نشر الرسالة بل هو اول من صدق به و عندما قيل له إن صاحبك يزعم أنه أُسري به يقصدون سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم رد فقال إن كان قال فقد صدق , ولد ( ابى بكر الصديق ) بعد عام الفيل بسنتين وستة أشهر وكان رضى الله عنه رجل أبيض نحيفاً , قصة الغار : قال سبحانه وتعالى ( ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا ) قال السهيلي : ألا ترى كيف قال : لا تحزن ولم يقل لا تخف ؟ لانه كان حزينا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن خائفا على نفسه وفي الصحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه حدّثه قال : نظرت إلى أقدام المشركين على رؤوسنا ونحن في الغار فقلت : يا رسول الله لو أن أحدهم نظر إلى قدميه أبصرنا تحت قدميه . فقال : يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما , ولما هاجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم انفق ماله كله في سبيل الله , ولهذا كله من مواقف ( ابى بكر ) رضى الله عنه قد أُمرنا أن نقتدي به رضي الله عنه قال عليه الصلاة والسلام ( اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر) . رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه ، وهو حديث صحيح ومن أعماله قبل الهجرة أنه أعتق سبعة في الله ، وهم : بلال بن أبي رباح ، وعامر بن فهيرة ، وزنيرة ، والنهدية وابنتها ، وجارية بني المؤمل ، وأم عُبيس , وحين تولى خلافة المسلمين بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم جُمع القرآن ، حيث أمر رضي الله عنه زيد بن ثابت أن يجمع القرآن , وقيل عن زهده انه مات أبو بكر رضي الله عنه وما ترك درهما ولا دينارا , توفي في يوم الاثنين في جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة من الهجرة ، وهو ابن ثلاث وستين سنة .