أصبح ملعب استاد المريخ الذى يستضيف اللقاء الفاصل بين منتخبنا ومنتخب الجزائر مساء الأربعاء المقبل محط أنظار الجميع، وهذا هو تاريخ الملعب بالتفصيل، فى أواخر الخمسينيات وتحديدا فى الأعوام 57/1958 قام وزير الإعلام والرياضة السودانى اللواء طلعت بأهمية منح نادى المريخ قطعة أرض فضاء فى مدينة أم درمان وقام عبدالرحمن شاخور رئيس نادى المريخ بدفع الرسوم كاملة وتم تسجيلها باسم المريخ.
وفى فترة رئاسة اللواء خالد حسن عباس وعبدالحميد الضو حجوج تم تجديد الاستاد ولكن جمال الوالى الرئيس الحالى للنادى قام مؤخرا بتحديث الاستاد مرة ثانية وأحدث به ثورة إنشائية وقد افتتح النادى الأول الزعيم إسماعيل الأزهرى.
وبعد أن تم إعطاء الأندية الكبيرة الثلاثة المريخ والهلال والموردة أراضى إضافية لإقامة ملاعبها عليها تحصل المريخ على 50 ألف متر تقريبا واتبعت دولة السودان هذه الخطوة بمنح الأندية قروضا للأندية الثلاثة وكانت قيمة القرض 15000 جنيه سودانى ليقوم مسئولو المريخ ببناء الاستاد فى فترة المجلس الذى ترأسه فهمى سليمان الذى تكونت فى عهده اللجان فقام أحد المهندسين الأجانب بتصميم للاستاد ولكن التصميم لم يلق إعجاب مسئولو المريخ الذين كلفوا المهندس عبدالمنعم مصطفى بعمل تصميم جديد يتضمن رؤية واضحة لطبيعة الأرض التى تتحرك كثيرا مما أدت لتشقق جدران النادى كما راعت مواكبة التصميم للمواصفات العالمية فقام بتصميمها على نموذج استاد موسكو العالمى، وتم تشييد الاستاد حسب التصميم تحت الأرض لتكون هناك أعمدة فى المستقبل وقام المهندس عبدالمنعم مصطفى المولود فى أم درمان بهذا العمل مجانا.
وتم افتتاح الاستاد على مرحلتين المرحلة الأولى كانت فى عام 1962 حيث افتتح رغم عدم اكتمال العمل فيه وذلك ليواكب الاحتفال بأعياد حكومة نوفمبر 1962م وأقيمت فيه مباراة بين الموردة والهلال فازت فيها الموردة.
ولكن القائمين على الأمر أصروا على اكتمال العمل حتى مراحله النهائية وإيقاف النشاط فيه وفعلا استمر العمل الذى اكتمل بعد عامين ليتم افتتاح الاستاد رسميا فى 30 ــ نوفمبر ــ 1964م على يد رئيس مجلس الوزراء سر الختم الخليفة ورؤساء كل الأحزاب السياسية وكانت هناك مباراة على شرف الافتتاح بين المريخ ودينمو كييف الروسى، وكان مجلس الإدارة فى ذلك الوقت برئاسة بشير حسن بشير ونائبيه حسن محمد عبدالله ومحمد على أبورأس وسكرتارية حسن أبو العائلة وكان أمين المال مهدى الفكى.
وفى عام 2003 قرر مجلس إدارة المريخ برئاسة جمال الوالى تجديد الاستاد، وبالفعل بقيمة فاقت ملايين الدولارات تم تجديد الاستاد بأسلوب حديث، حيث تم بناء مقصورة جديدة وتم تركيب كراسى جديدة وإصلاح المدرجات، وعمل مضمار جديد حول الملعب وتركيب نجيل جديد على مستوى عال وأصبحت أرضيته جيدة جدا، وأصبح استاد المريخ أفضل استاد فى السودان ومن أجمل الاستادات فى أفريقيا بشهادة كل الزوار، ودائما ما يلقى الاستاد الإشادة من الجميع، وحتى الآن يتم تجديد الملعب باستمرار، ويتم الآن بناء طابق ثانً للاستاد ليستوعب سعة أكبر.
السعة: 42.000 متفرج
الموقع: أم درمان
تاريخ الافتتاح: 1964