مع مرور الأيام تبدأ بعض معالم الانتخابات الرئاسية المحتملة العام القادم ، لكنها سرعان ما تخفت بسبب موقف الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع و الانتاج الحربي الذي بإمكانه تغيير قواعد اللعبة في آخر لحظة ، و هو – أي الفريق أول عبد الفتاح السيسي – الذي تسبب في تلقي الناشط السياسي و القيادي حمدين صباحي لصفعة قوية من حلفاءه في " جبهة الإنقاذ الوطني " التي تضم عددا من الأحزاب و التيارات من داخل المشهد السياسي المصري .
بعد أن كان حمدين صباحي ينتظر دعما كاملا من حلفاءه وجد نفسه أمام واقع مر ، تحكمه انقسامات داخل الجبهة ، حيث أعلنت عدد من القيادات داخل الجبهة دعمها للفريق أول عبد الفتاح السيسي في حال ما أعلن ترشحه لهذا المنصب و أبرزها الدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب "المصري الديمقراطي الاجتماعي"، والسفير محمد العرابي، رئيس حزب المؤتمر، و الدكتور أسامة الغزالي حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية في الوقت الذي ترفض فيه الجبهة استغلال عزازي علي عزازي، القيادي بـ "التيار الشعبي" لمنصبه كمتحدث باسم الجبهة للترويج بأن الجبهة تؤيد حمدين و هو الأمر المستبعد حيث هناك اتجاه لعدم دعم مرشح واحد .