يلتقى الأربعاء المنتخب المصرى الأول لكرة القدم مع نظيره الجزائرى باستاد نادى المريخ السودانى بأم درمان فى السودان فى المباراة الفاصلة لحسم التأهل لكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.
وتعد مباراة الحسم الأربعاء هى أقوى وأشرس وأهم مباراة فى تاريخ المنتخبين, حيث يسعى الفراعنة والخضر إلى التأهل إلى نهائيات كأس العالم فى الخطوة الأخيرة نحو المونديال الذى ستسضيفه إفريقيا للمرة الأولى فى تاريخها.
ويؤدى المنتخب المصرى مرانه الأخير مساء الثلاثاء باستاد نادى المريخ السودانى, ويخوض الفراعنة المباراة بروح معنوية مرتفعة بعد الفوز على الجزائر بثنائية نظيفة فى اللحظات الأخيرة فى مباراة الجولة السادسة والأخيرة للمجموعة الثالثة لتصفيات إفريقيا.
وارتفعت فرص المنتخب المصرى للتأهل بعد عودة صخرة الدفاع المصرى وائل جمعة الذى غاب عن المباراة الماضية للإيقاف, وعودة حسنى عبدربه من الإصابة, حيث يقتسم منتخبا مصر والجزائر صدارة المجموعة برصيد 13 نقطة ولكل منهما 9 أهداف وعليهما 4 أهداف.
ويدخل المنتخب الجزائرى المباراة بمعنويات منخفضة بعد الخسارة الأخيرة أمام مصر بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من التأهل للمونديال, كما يشهد المنتخب الجزائرى بعض الغيابات المؤثرة مثل حارس المرمى لوناس جواوى, والمدافع خالد لموشيه إلى جانب ما تردد عن إصابة بعض اللاعبين مثل رفيق حليش, وأدى منتخب الخضر تدريباته الإثنين على إستاد أم درمان الذى سيشهد المباراة.
وسيتوجه خلال الساعات المقبلة حوالى 10 آلاف متفرج مصرى إلى العاصمة السودانية الخرطوم لمؤازرة الفراعنة, حيث قررت السلطات المصرية إقامة جسر جوي لنقل أكبر عدد ممكن من المشجعين ورجال الصحافة والإعلام والفنانين.
ويساهم فى تنظيم الرحلات كل من الحزب الوطنى الديموقراطى ووزارة الإعلام ممثلة فى الهيئة العامة للاستعلامات والمجلس القومى للرياضة ونقابة الصحفيين وعدد من رجال الأعمال .
وتجذب المباراة اهتمام مشجعى كرة القدم فى العالم أجمع, حيث أنها تعد الأقوى والأشرس فى تصفيات المونديال, خاصة أن المنتخبين يسعيان للتأهل للمونديال للمرة الثالثة فى تاريخهما, حيث تأهل الفراعنة مرتين من قبل عامى 1934 و1990 والطريف أن البطولتين أقيمتا فى إيطاليا, بينما تأهل الخضر للمونديال مرتين أيضا عامى 1982 بإسبانيا و1986 بالمكسيك.
وإذا نظرنا إلى تاريخ البلدين, تعد مصر هى الرائدة فى كرة القدم حيث تأسس إتحادها فى 3 ديسمبر 1921 وانضم إلى الاتحاد الدولى "الفيفا" فى 15 يناير 1923, وهو أول اتحاد عربى وإفريقى وأسيوى ينضم إلى الاتحاد الدولى, بالإضافة إلى أن مصر هى إحدى ثلاث دول قامت بتأسيس الإتحاد الإفريقى "الكاف" عام 1957 مع السودان وأثيوبيا, بينما تأسس الاتحاد الجزائرى عام 1962 وانضم الى الاتحاد الدولى الفيفا عام 1963 ثم انضم الى الاتحاد الإفريقى عام 1964.
وتعد مصر أول دولة تتأهل لنهائيات كأس العالم من العرب والأفارقة, وذلك عام 1934 بإيطاليا ثم كررت هذا الإنجاز عام 1990 أيضا بإيطاليا, وصعدت الجزائر أيضا مرتين الى المونديال عام 1982 بأسبانيا وعام 1986 بالمكسيك.
وعلى المستوى القارى, فازت مصر بكأس الأمم الإفريقية 6 مرات أعوام 1957 و1959 و1986 و1998 و 2006 و2008, بينما فازت الجزائر باللقب مرة واحدة عام 1990 فى البطولة التى أقيمت بالجزائر, كما حصلت على ذهبية البحر المتوسط عام 1975 بملعبها ودورة الألعاب الإفريقية بملعبها أيضا عام 1978.
وإذا كان حسن شحاتة يقود منتخب مصر منذ 28 أكتوبر 2004 وحتى الآن, وحقق 3 بطولات هى كأس الأمم الافريقية مرتان عام 2006 فى مصر و 2008 فى غانا وذهبية الدورة العربية بمصر عام 2007 فإن رابح سعدان المدير الفنى للجزائر تولى المهمة فى 17 أكتوبر 2007, وهدفه التأهل للمونديال حيث قاد منتخب الجزائر فى مونديال 1986 بالمكسيك وهو شيخ المدربين الجزائريين.
والتقى منتخب مصر مع منتخب الجزائر فى 18 مباراة رسمية أسفرت عن فوز منتخب الجزائر 6 مرات ومنتخب مصر 5 مرات وتعادلا 7 مرات وسجل منتخب الجزائر 21 هدفا مقابل 20 هدفا لمنتخب مصر.
والتقيا فى 8 مباريات ودية فاز منتخب الجزائر 4 مرات ومنتخب مصر مرتين وتعادلا مرتين وسجل منتخب الجزائر 10 أهداف ومنتخب مصر 9 أهداف وبذلك يصبح إجمالى اللقاءات الرسمية والودية 26 لقاء فازت الجزائر 10 مرات ومصر 7 مرات وتعادلا 9 مرات وسجلت الجزائر 31 هدفا ومصر 29 هدفا.