كشفت مذكرات صادرة عن مكتب العلاقات العامة في حزب المحافظين البريطاني المعارض عن رغبة الحزب في الاستعانة بمغنيات وراقصات وفنانين وفنانات لرفع رصيده الانتخابي بين البريطانيين وجذب أكبر عدد ممكن من الأصوات في الانتخابات العامة المقبلة، وذلك باقناع هؤلاء الفنانين بإعلان تأييدهم، الذي من شأنه تشجيع المعجبين والمعجبات واقناعهم بالتصويت للحزب ورئيسه ديفيد كاميرون.
وكما هو معروف في بريطانيا، فان القطاع الفني كان في مجمله مؤيداً لحكم حزب العمال، لكن المحافظين يلعبون الآن ورقة التجديد مع زعيمهم الشاب كاميرون وطاقمه الذي يحاول الظهور بمظهر الحداثة.
وفي تعميم، تولته آلة فروع الحزب في مختلف أنحاء المملكة المتحدة، وجه مدير حملة كاميرون دعوة عامة الى جميع الفنانين والفنانات وغيرهم من العاملين في مجال المسرح الفكاهي والراقص، لتناول العشاء مع زعيم الحزب «اذا ما رغب أي منهم في اعلان تأييده علانية لاهداف الحزب وموافقته على أن يتولى المحافظون السلطة في البلاد».
في غضون ذلك، أعلنت شيريل كول، النجمة الصاعدة في التلفزيون البريطاني، عبر برنامج «اكس فاكتور» لهواة الفن، إنها لن تصوت سوى لحزب العمال، مع أنها لا تستهوي ابداً غوردن براون او زوجته سارة. كما أعلنت المذيعة التلفزيونية الحسناء فيونا فيليبس انها لطالما اقترعت لحزب العمال في مختلف مراحل حياتها، وانها لن تحيد عن ذلك هذه المرة، على رغم أن سياسات حزب العمال غير قويمة.
في المقابل، أعلن الممثل مايكل كين انه يفكر بالاقتراع للمحافظين هذه المرة، في حين بقي الممثل الهوليوودي شون كونري (الشهير بأدوار جيمس بوند) مُص.رّا على تأييد الحزب الوطني الاسكتلندي.
ومع ذلك، فقد أعاد حزب المحافظين -مراراً- نشر صور زعيمهم كاميرون مع مغنية الأوبرا كاترين جنكينز.
يشار الى انه سبق للمحافظين أن استعانوا بتأييد الفنانات، خصوصا في عهد زعيمتهم مرغريت تاتشر، عندما أعلنت جيري هالويل، عضوة فرقة «سبايس غيرلز»، تأييدها لحزب المحافظين وزعيمتهم «لأنها كانت العضوة الأولى في الفرقة وهي تدافع عن حقوق المرأة».
وعادة ما يؤدي تأييد الفنانات الكبار والنجوم لطرف سياسي ما الى حصول الأخير على شعبية إضافية وكبيرة، كما حدث مع الرئيس الأميركي باراك اوباما عندما أعلن فنانون وإعلاميون كبار، بينهم اوبرا وينفري، عن تأييدهم العلني له خلال حملته الانتخابية التي حقق فيها فوزا كبيرا على منافسه!