واعتقد ان الناس لو عرفوا ما اعد الله لهم في الجنة لتركوا الدنيا وجعلوها زاداً يتزودون به للوصول لجنة الله لهذا اجد ان من واجب الانسان ان يذكر نفسه باوصاف الجنة حتي تكون له دافع ليطيع الله ويترك الدنيا ويضعها تحت قدمه لترفعه ويصل الي الجنة بإذن الله تعالي ولا يضعها فوق رأسه فتنزل به الي قاع جهنم والعياذ بالله.
فالجنة التي اعدها الله للصالحين يدخلها الصالحون افواجا ومجموعات يتقدمهم الانبياء وعلي رأسهم سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم والشهداء والصديقين, وللجنة ثمانية ابواب عرض الباب مسيرة اربعون سنة ولا نعرف المسيرة هل هي مسيرة الإنسان ام الفرس ام الملائكة فلك ان تتخيل حجم وعرض هذا الباب الذي سيدخل منة الصالحون.
ومن عجائب الجنة ان اهلها يعرفون مساكنهم ومنازلهم علي الرغم انهم لم يروها من قبل , وبناء الجنة لبنة من فضة ولبنة من ذهب وملاطها من المسك شديد الرائحة وحصاها من الؤلؤ والياقوت وتربتها من الزعفران, ويصف رسولنا الكريم نهر من انهار الجنة وهو نهر الكوثر بانه نهر حفاتاه من الؤلؤ المجوف وطينه من المسك.
ولمن اطاع الله بالا يستخدم الذهب والفضة في صنع الاواني والاكواب التي يأكلون ويشربون فيها نجد الله قد كافئهم في الاخرة بالآنية المصنوعة من الذهب والفضة تطاف عليهم ولكن العجيب ان الاكواب المصنوعة من الذهب والفضة لها شفافية الزجاج فهل رأيت مثل هذا في الدنيا ؟ ولكن الصالحين سيروه في الجنة.
اما ملبس اهل الجنة فهو من الحرير سواء النساء او الرجال وذلك لأنهم امتثلوا لطاعة الله ولم يلبسوها في الدنيا فالبسها الله لهم في الآخرة.
ومن عجائب الجنة ان ليس بها ليل بل نهار دائم واهلها لا ينامون وذلك لحكمة الله في ان يتنعم اهلها
بالنعيم طوال الوقت.
كما ان اهلها يأكلون ويشربون طوال الوقت دون الحاجة لقضاء الحاجة فرسولنا الكريم يقول ان اهل الجنة يأكلون ويشربون وحاجتهم عبارة عن عرق يفيض من جلودهم وله رائحة مثل المسك وعندها تضمر البطن ويعود للاكل والشراب والشعور باللذة والنعيم طوال الوقت.
واهل الجنة مطهرون من كل نجاسة موجودة في الدنيا ويطهرهم الله ويجعلهم كأنهم لؤلؤ مكنون وصفائهم كصفاء الدر الذي لم تمسه الأيدي.