وجاء تصريح بوبكر الجامعي، عقب التطورات المتسارعة التي كان قد عرفها ملف الصحافي علي أنوزلا، مدير موقع لكم الذي كان متابعا في حالة اعتقال بسجن الزاكي، على ذمة التحقيقات فيما يعرف بقضية نشره لرابط فيديو منسوب إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، والمتابع بقانون الإرهاب.
فقد شكك بوبكر الجامعي في ذات الندوة، في البيان الذي كان قد أصدره أنوزلا من داخل سجنه، والذي تم على أساسه حجب موقعي "لكم" بالعربية والفرنسية، ومؤكدا على أن من دفع أنزولا إلى كتابة ذلك البلاغ حاول إذلاله.
وأوضح بوبكر أنه قرر الرجوع إلى المغرب في هذا التوقيت بالضبط، وبعد نقاشات مطولة، من أجل وضع مجموعة من النقط على الحروف، ومتابعة الملف عن قرب.
ونفى الجامعي وجود أي علاقة لموقع "لكم" بالأمير مولاي هشام، ابن عم العاهل المغربي الملك محمد السادس، مؤكدا أن تمويل الموقع كان يتم عبر مساهمات منظمات غير حكومية، تعنى بحرية الصحافة عبر العالم، مرتبطة بدورها بالدول الإسكندنافية التي تحتل المراكز الأولى في مؤشرات حرية الصحافة، وهي المساهمات التي كانت تشكل ثمانين في المائة من مداخيل الموقع، التي ساعدتنا على إحياء النسخة الفرنسية من الموقع، بعد ضعف الإشهار في المرحلة الأولى" يقول الجامعي.
وعن الانتقادات التي وجهت إليه بخصوص تحركاته بالخارج وتتهمه بالاستقواء بالمغرب في مواجهة الدولة المغربية، أوضح الجامعي بأنه قرر القيام بجولات في عدد من البلدان الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية للتعريف بقضية علي أنوزلا والضغط على المغرب من أجل إطلاق سراحه بعد أن فهمت أنه لا يمكن التفاوض مع الدولة في قضية أنوزلا، لأنها من اعتدت عليه وسلبته حريته، والتجربة علمتنا أن الدولة لا تتراجع عن قراراتها في مثل هذه الحالات، فقررنا أن نقوم بحملة تحسيسية في الخارج، والمنظمات غير الحكومية قامت بدورها جبار في التعريف بقضية أنوزلا، مما أدى إلى تسهيل مهمتنا، وسهلوا لي اللقاء بالمسؤولين في فرنسا وأمريكا.
وأكد الجامعي أنه لم يذهب في زيارات مكوكية من أجل التسول، "ولكن حاولت وضع هؤلاء المسؤولين الغربيين أمام مسؤولياتهم، بحكم أنهم يقدمون المغرب دائما كنموذج في العالم العربي، بل منحوه الوضع المتقدم الذي ساعده على قمع الأصوات المعارضة، وهذه التعبئة هي التي فرضت على أعضاء الحكومة التزام الصمت والكف عن اللهجة التي قادوها في بداية توقيف أنوزلا".