النصائح الذهبية لرفع الحالة المعنوية للموظفين....
إن الروح المعنوية هى أقوى الدوافع على العمل والنجاح لذا فالإبقاء على ارتفاع الروح المعنوية لدى الموظفين يعنى المزيد من بذل الجهد والتفانى فى اتقان العمل ولا يمكن أن يتأتى ذلك إلا من خلال تهيئة جو من الألفة بين المديرين والعاملين.
إن السبب الأساسى وراء كره الكثيرين لأعمالهم هو شعورهم بأنهم مجرد "ترس" فى آلة المؤسسة الكبرى وكثيراً ما يحدث ذلك لغياب التحفيز المعنوى والمادى وفى ظل نوع من الرقابة المشددة القائمة على مبدأ "كن فيكون"، لذا فينبغى أن يعمل المديرون على كسر حاجز الصمت والنمطية بينهم وبين موظفيهم وأن يفتحوا المجال للحوار فى المشاكل من أجل الوصول إلى الحلول.
فإذا كنت مديراً أو قائداً فإليك النصائح لرفع الحالة المعنوية لدى موظفيك:
كن بشوشاً
إن الروح المرحة للرئيس الإدارى غالباًَ ما تكون مصدراً كبيراً لخلق وتدعيم العزيمة لدى المرؤوسين ؛فهى تخلق جواً ملائماً للفكر والتنفيذ،وعليك أن تعرف أنه من الخطأ أن تعتقد أن ابتسامة الإدارى تقلل من كرامته، ونحن لا نقصد هنا الابتسامة التظاهرية وإنما الابتسامة الحقيقية التى تظهر من قلب مرح.
كن هادئا
كل منا يحب التعامل مع الشخص الهادئ لأننا نعرف أنه يستطيع الرقابة على نفسه فى الأوقات العصيبة فالهدوء مفتاح الحلول لأصعب المواقف،وفى كثير من الأحيان يكون الصمت أبلغ من الكلام لذا فالإلتزام بالهدوء يساعد على المرور بسلام من المواقف الصعبة كما يساعد على الإقناع فى حالة المعارضة.
كن ثابت المزاج
إن الإدارى الثابت المزاج لا يغير قراراته حسب أهوائه؛ فمن الخطر أن يكون الإدارى متشائماً اليوم متفائلاً الغد؛لأن ذلك يجعل المرؤوسين فى حيرة من أمرهم ويشعرون هم أنفسهم بالتوتر والتقلب لذا فاحتفظ لنفسك بحالة مزاجية تتسم بالإتزان لأنها الأساس فى تكوين انطباعات العمل وعليها تتشكل اتجاهات العاملين بالنسبة لك وبالنسبة للعمل والمؤسسة على السواء.
لا تكن أنانياً
إن الموظفين لا يثقون فى الرئيس الإدارى الأنانى خصوصاً إذا كان يسعى للحصول على مكاسب نتيجة اقتراحات أوأفكار تقدموا بها،ولكن إذا شعرت أن أحد موظفيك يستحق الوظيفة التى تشغلها أنت فهل تتخلى عنها ؟؟
كن صادقا
إن الصدق لدى الإدارى يولد الصدق لدى الموظفين ، فكل الحقائق سواء كانت مريرة أم سارة تكون على المنضدة ليتضح الموقف أما ناظريه لتظهر جميع البدائل وتكون محل النقاش أما الكتمان والكذب فلا يوصلان إلا لطرق مسدودة ليست فى صالح أى جهة من الجهات.
كن ذا كرامة
ليست الكرامة مجرد قناع يضعه الإدارى على تصرفاته وإنما كرامة المنصب مستمدة من اتجاهات الإدارى نحو وظيفته، واحترامه لمسئوليتها وتقديره لأهمية عمله، والكرامة تأتى من احترام المدير لذاته وتجنبه المواقف التى تبرز نقاط ضعفه وعدم منطقية تفكيره، كما أن الإعتراف بالخطأ هو ركن من أركان الكرامة فجميعنا نخطئ ولكن القليل منا هو من يبادر بالاعتزار.
كن حسن التصرف
ليس من حسن التصرف جرح شعور الموظف أوكرامته بأى شكل من الأشكال؛ لأن ذلك يخفض من الروح المعنوية له ولزملائه ، ولا يقصد بحسن التصرف تجنب المسائل غيرالسارة فى العلاقات مع الآخرين ، وإنما القدرة على الاعتماد على المزاج الإيجابى للفرد مثل الإخلاص والواجب والعدالة.
كن صبوراً
إن الإدارى الذى لا يتميز بالصبر يثيرالانفعال فى التنظيم فهو يطلب إتمام الأعمال بسرعة غير معقولة ،وهذا غالباً ما يؤدى إلى الضياع والارتباك فقد قيل :"إن أكبر جهل للطبقات المتعلمة هو جهلهم للجهل" ؛ فبعض الإداريين يتوقعون أكثر من طاقة وإمكانيات موظفيهم من أجل إنجازالعمل دون النظرإلى اعتبارات الموظفين وجداولهم اليومية ودون النظر لعامل الوقت والذى يخرج عن إرادتهم فى الكثير من الأحيان.
كن حازما
يجب على الإدارى أن يكون حازماً فى تصرفاته، والحزم يظهر فى استعداد الإدارى لتحمل مسئولياته ومقابلة مشكلاته، ولا يقصد بالحزم عدم الإنصات للحقائق،لكننا نقصد الحزم الحكيم القائم على المعرفة والتدقيق لعناصرالحقيقة والموازنة بين الأدلة لإقرار العدالة بين الموظفين.
كن دقيقا
يجب على الإدارى أن يتكلم بدقة وفى الموضوع دون "لف أو دوران" وإذا لم يكن هناك شيء يقال فإنه من الضرورى ألا يقول أى شيء حتى لا يقال أنه "لا يستحق الإنصات" ؛ فلا يتكلم أكثر من اللازم ، وإذا تكلم فمن الضرورى أن يعطى فرصة للكلام لكى يُفهم.