بنوع من السخرية أو الانتقاد اللاذع عبر الدكتور سيف الدين عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية عن مدى الفرق بين الدكتور محمد مرسي الذي تولى رئاسة مصر منذ منتصف 2012 الى منتصف 2013 أي الى حدود يوم ثالث يوليو الماضي ، و ذلك على مستوى احترام حرية الرأي و حرية الإعلام و الإبداع من خلال قضية إيقاف برنامج " البرنامج " للإعلامي الساخر الدكتور باسم يوسف حيث قارن بين الدكتور محمد مرسي الذي تلقى بصدر رحب سخرية باسم يوسف على مدى عشرات الحلقات في الوقت الذي لم تستطع سلطات " الانقلاب " تحمل حلقة يوم الجمعة 25 أكتوبر 2013 أولى حلقات الموسم الجديد فكان القرار بوقف البرنامج .
و في هاذ الإطار نقلت مصادر اعلامية عن الدكتور عبد الفتاح قوله : " تنازل مرسي عن البلاغ المقدم ضد صحفيين في حين لم يتحمل قادة الانقلاب حلقة واحدة من السخرية" مضيفا : " الفرق بين الأمس واليوم هو فارق السلطة المنتخبة والسلطة الانقلابية ! الأولي لا تحارب الإعلام لأنها تثق في طريقة وصولها للسلطة الشرعية " .
و شكل إيقاف برنامج " البرنامج " للاعلامي الساخر باسم يوسف ضربة موجعة لحرية الرأي و الإعلام في مصر ما بعد الدكتور محمد مرسي ، بل أصبحت هذه الواقعة مجالا للسخرية من دعاة الحرية على عهد الفريق أول عبد الفتاح السيسي الذي يقود المرحلة الحالية في مصر و أحد أبرز الأسماء التي طالتها الحلقة الماضية .