يعتبر المجتمع العربي حسب الدراسات التي أجرتها منظمات أمريكية للتوعية بمخاطر الافلام الاباحية، من أكثر المجتمعات استهلاكا للمواقع الاباحية على الانترنت.
فرغم خطورة هذه الظاهرة لازالت تتفاحل بشكل كبير في مجتمعنا، ولذلك وجب علﯿنا تعريف الشباب والمتزوجﯿن بأسرار هذه الصناعة المخربة للعقول والبيوت الزوجية.
غالبية اﻷفﻼم الجنسﯿة التي يتم تصويرها وتداولها في الانترنت ھي عبارة أولا عن أفﻼم تمثﯿلﯿة، تقاس بنفس مقاييس صناعة الفﯿلم السﯿنمائي العادي والمتعارف عليه لدى الكل. وذلك من حﯿث
وجود سﯿناريو قابل للتغيير ولزيادة والنقصان، ، واضاءة، ومونتاج، وديكور، ومخرج للفﯿلم، ومنتج، أبطال ممثلﯿن.
لذلك يجب علينا أن ندرك أن هذا النوع من الافلام الذي يستغرق مدة مشاهدته على القنوات اﻻباحﯿة ساعة أو ساعة و نصف، ماهو إلا مشاهد مكرر مئات المرات، وعلى مراحل متباعدة من اﻻداء أي أنه يتم تصويره على مراحل من التصوير والمونتاج، قد يستغرق الشهر إلى شهرين من الأداء المتفرق والمتباعد .
وما تراه من حاﻻت اﻻنسجام المتبادل، ما هو إلا قناع لأتاس يقومون بأدوارھم الجنسﯿة مقابل مبالغ
مالﯿة يحصلون علﯿھ، من عائدات المشاهدة.
دراسة قمت بها إحدى الجامعات اﻻمريكﯿة عن اﻻفﻼم، أكدت ان هؤلاء يتناولون منشطات جنسﯿة قبل التصوير، ما يعني استهلاك تام لطاقة الجسم وتدميرها، الشيء الذي يؤدي إلى أي ممارسة جنسﯿة مع شريكته في الحياة الطبيعية.
ومن أخطر النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسات أن أبطال وبطﻼت اﻷفﻼم الجنسﯿة ﻻ يتزوجون، وﻻ يستطيعون تكوين أسر أو تكوين على الأقل علاقات عادية، بسبب المشاكل النفسية .
كما كدت الدراسات أن بطﻼت اﻷفﻼم الجنسﯿة هن مجرد وعاء فارغ كما نقول، جسم بلا روح، لشعورهن بالدينونة ولانحطاط وفقدان الألفة والحب، ما يؤدي في غالبية الأحيان إلى الانتحار، أو إلى الموت بسبب تناول جرعات زائدة من المنِشطات، لأن كل ذلك يقام لمجرد جني المال فقط.