بعد 10 سنوات من صدوره أصبح برنامج «ميسنجر» أو «الإم-إس-إن» برنامج الحاسوب الأكثر تداولا بين المغاربة الشباب وغير الشباب أحيانا!!
اخترعوا لغة الكترونية خاصة بهم هي «الدارجة المرقونة بالحروف الفرنسية» .. مع تعويض الحروف التي لا توجد في اللغة اللاتينية ببعض الأرقام..
يمتلك "السيمو" مقهى انترنت قرب الثانوية.. يتوفر على 13 حاسوبا.. ويقوم إضافة إلى تقديم خدمة الانترنت برقن البحوث و الطبع و بيع الحواسيب و إصلاحها و بيع الملحقات الالكترونية
يتأمل «السيمو» واجهة مقهى الانترنت وهو ينفث دخان سيجارته ويقول « شحال هادي كانو السيبيرات خدامين مزيان.. دابا طاح السوق ملي رخاصت الانترنت وولا كلشي باغي يدير سيبير !! كون ما كانش الماحال ديالي حدا الليسي كون سدّيت شحال هدي «..
يقول السيمو في حماس : « أمتلك برنامجا رقميا يمكنني من متابعة كل ما يدور على شاشات الحواسيب داخل السيبير.. طليلة صغيورة على الشاشات كتبين بأننا حالّين هاد الماحال غير بالبركة ديال «الإم-إس-إن».. لا أستطيع منع نفسي من متابعة .الكثير من الدردشات رغم أن القضية أخلاقيا مامسموحاش ..لكن المسألة فيها نوع من الإغراء بصراحة..هي تماما كما لو كنت تقرأ أفكار الناس !!.. «
يضيف : « كاينين العائلات اللي كيجيو يهضرو مع اقرباءهم فالخارج باش يوفرو تكاليف التيليفون الباهضة.. وكاين اللي كيجي على قبل الدراسة أو البحوث .. لكن المصيبة أن هناك فتيات لا تهمهن لا الدراسة ولا البحوث بقدر ما يهمهن الإيقاع بأشخاص من دول النفط .. كما أن هناك فتيان لا همّ لهم سوى ابتزاز صديقاتهم بصورهن العارية الحقيقية أو المركبة على الحاسوب « ..
يقول السيمو أن فتيات كثيرات ابتكرن طريقة جديدة لكسب النقود عبر النت : « واحد البنت كتجي للسيبير دايرة الماكياج بزاف وكتكول لواحد السعودي عبر الإم-إس-إن باش يسيفط ليها الفلوس فالوستر يونيون ثمن اقتناء تجهيزات النت وبالمقابل تبدا تتعرى ليه فالويب كام من البيت مباشرة !!»..
انتشرت الدعارة الالكترونية بشكل كبير بين شباب الشات.. تا واحد ما كيراقب الدّرية أو الدّري ملي كيسدّو عليهم الشومبر ديالهم فالليل, وقدّامهم الحاسوب و الويبكام و الانترنت ,أغلب الآباء لا يعرفون الكثير عن مخاطر المحادثة الفورية بالنسبة للمراهقين ..وبالنسبة لهم الحاسوب وسيلة للدراسة لا غير.. لكن الكثير من العائلات فوجئت بفيديوات لبناتها وهن يبرزن صدورهن عبر كاميرا الويب في مواقع إباحية أو «بلوغات» مشبوهة!!
قي الإم-إس-إن يمكنك أن تكون كما شئت و من أي بلد شئت, لذا يحرص الكثير من الأشخاص على ادعاء أنهم من دول الخليج أو أجانب ويقومون بالنصب على الفتيات الصغيرات وإغرائهن.. إما بالنقود أو الفيزا.. وما إن يحصل أحدهم على صورة حميمية لإحداهن أو فيديو خاص حتى يبدأ في الابتزاز.. إما جنسيا أو ماديا مقابل أن «لا يفضحها» أمام أهلها و الناس اللي كيعرفوها و»يشوهها» في المواقع الإباحية.. !!
تقول إحدى الفتيات : «كان واحد خينا كيهددني, كيسيفط ليا لي ميساج وكيكول بأنه كيعرفني و كيعرف دارنا و كيعرف حتى نمرة التيليفون ديالي.. وبأنني إيلا متصاحبتش معاه غادي يشوهني فالانترنت حيت عندو تصاوري.. أنا عندي تصاوري عاديين فالفايس بوك.. ولكن خايفاه يدير ليا شي حاجة بهادوك التصاور..»
تحرص الكثيرات من اللائي يمتهن الدعارة الالكترونية على أن يرين المحادث أولا عبر «الويب كام» قبل الدخول معه في أي محادثة حميمية , تفاديا للوقوع في أيدي شخص يدعي أنه خليجي و»يصدق فاللخر غير ولد الدرب «!!
النصابون أيضا لهم إصرارهم العجيب وماكايتزاكلوش بسهولة !! و وجدوا في أحد برامج الحاسوب خلاصهم من هذه الورطة.. يقول أحد مهندسي الحاسوب : « برنامج «Cam virtuel» يمكنك من تحميل فيديو موجود عندك في القرص الصلب و إبرازه لمحادثك كأنه استجابة لطلبه مشاهدتك عبر الكاميرا, إذا كان الفيديو يصور شخصا يجلس بهدوء أمام الحاسوب فلا شئ أبدا يدعو للشك بأنه ليس أنت !! « ويضيف : «كما أن هناك برامج تمكن من تغيير ترددات الصوت !! تغير صوت المرأة إلى الرجل و العكس .. يعني بالعربية .. حضي راسك مزيااان ملي تكون تشاتي فالإم-إس-إن !! «