الاستغفار وأهميته وفوائده وأوقاته

الاستغفار من أهم وسائل التقرب إلى الله عز وجل ، وكلنا يعلم أن الاستغفار مأمور به لقول الله تعالى "واستغفروا الله" وقوله تعالى "استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يُمتعكم متاعاً حسناً" وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قال حين يأوى إلى فراشه : أستغفر الله الذى لا إله إلا هو الحى القيوم و أتوب إليه ثلاث مرات غفر الله ذنوبه و إن كانت مثل ذبد البحر وإن كانت عدد ورق الشجر وإن كانت عدد رمل العالج وإن كانت عدد ايام الدنيا) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ويجب الاستغفار عند فعل الذنب ، ويكون مستحب بعد العمل الصالح ويستحب عند الحج ويكون الاستغفار بعد كل صلاة ثلاث مرات .
وللاستغفار فوائد كثيرة جدا جدا فأولها محبة الله عز وجل للعبد فبالاستغفار يرضى الرحمن ، والاستغفار يطرد الشيطان ويزيل الهم والغم ، ويجلب الرزق ، وينير الوجه ، ويحيى القلب ، وينفع صاحبه عند الشدائد ، والاستغفار يشغل العبد عن الغيبة والنميمة وسوء القول ، وهو أمان من النفاق وأمان من نسيان الله عز وجل وأمان من الحسرة يوم القيامة فهو يقرب من الآخرة ويبعد عن الدنيا .. الخ .
ونجد أيضاً أهمية الاستغفار فى حق النساء : فالنبى صلى الله عليه وسلم لما جاء النساء قال : يا معشر النساء تصدقن وأكثرن الاستغفار فإني رأيتكن أكثر أهل النار، فقالت امرأة منهن جزلة: وما لنا يا رسول الله أكثر أهل النار، قال: تكثرن اللعن، وتكفرن العشير.. رواه مسلم .
ونجد أن أفضل استغفار هو (اللهم أنت ربي لا إله الا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت) .
ونجد صور أخرى للاستغفار وهى : استغفر الله ، رب اغفر لى ، رب اغفر لى وتب على إنك أنت التواب الرحيم ، اللهم إنى ظلمت نفسى فاغفرلى فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، استغفر الله الذى لا اله الا هو وأتوب إليه .
وكان النبى الكريم عليه افضل الصلاة والسلام ينوع فى الاستغفار ويعدد فى الذنوب ، فكان يقول عليه الصلاة والسلام (اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي جدي وهزلي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير)