السياسي - كان يمكن أن تمر مباراة المنتخبين المصري والجزائري لكرة القدم في هدوء، مثلما مرت قبلها عشرات المباريات، لكن اشتعلت الفتنة بين البلدين، لتغرس أنيابها في قطعة من الجسد العربي، دون أن تجد من يطفئها، فعلى العكس، وجدت من يزيدها اشتعالا، ويسكب فوق نيرانها نيرانا، لتزداد اشتعالا، إلى حد "الحرب"، وهى ليست مبالغة، فالحرب الإعلامية ما بين البلدين، والتي ازدادت اشتعالا، لتأكل في طريقها العلاقات السياسية بينهما، تمثل نموذجا حقيقيا للأوضاع بين أي دولتين على شفا الحرب.
ربما لم يأت الأخطر بعد، فكل ما جرى من أحداث خلال الأيام القليلة الماضية، على الصعيدين الرسمي والإعلامي، لا يتجاوزان كونهما مقدمة صغيرة لما يمكن أن يحدث في أعقاب المباراة، والتي تشير مقدمات كثيرة إلى أنها قد تتحول إلى "مذبحة" حقيقية، بعيدا عن نتيجة المباراة، على المستوى المباشر، وفي أحسن الظروف، ربما تكون هذه المباراة بداية لقطيعة طويلة بين البلدين لا أحد يعرف مداها، خاصة أن الخلاف فيما يبدو يطال قادة الدولتين على المستوى الشخصي والمباشر، بعد أن وجهت الصحافة الجزائرية انتقادات مباشرة للرئيس المصري، الذي يعتبر التطاول واحدا من الخطوط الحمراء التي لا يمكنه التغاضي عنها.
لقد كان الفشل الذريع الذي منيت به كل المحاولات التي بذلت، لاحتواء الموقف المتصاعد والمتأزم بين البلدين، بالفشل، وهو ما يعطي مؤشرات خطيرة تتجاوز بكثير التداعيات المباشرة للمباراة، التي تسببت في أزمة دبلوماسية عاصفة، يمكن اعتبارها أزمة نادرة في تاريخ العلاقات العربية العربية، التي لم تختبر من قبل هذا النوع من الخلافات، رغم كل ما بينها من خلافات سياسية، ألقت بظلالها على العلاقات الرياضية.
لم يفكر أحد طوال الأيام السابقة، التي شهدت أعلى مستوى من الخلافات بين البلدين، فيمن أشعل الفتنة، فنيرانها أعمت العيون عن أي شئ آخر، فقد انبرى الطرفان في البحث عن "البنزين" اللازم لإشعال الموقف بين البلدين، فلم يعد مهما من أشعل الفتنة، لأنه لم يعد مهما بالنسبة للطرفين أن تطفأ.
كانت الصحافة الإسرائيلية هى أول من لفتت الأنظار إلى الأزمة المرتقبة بين البلدين، عندما أشارت إلى مدى الحشد السياسي بين الجانبين، الغريب أنها انتبهت مبكرا، إلى الأزمة المقبلة، فيما كان يشبه التحذير التحريضي على الفتنة، ولكن لم يلتفت أحد، واندفع الجميع في الطريق نحو المذبحة.
ربما لم يأت الأخطر بعد، فكل ما جرى من أحداث خلال الأيام القليلة الماضية، على الصعيدين الرسمي والإعلامي، لا يتجاوزان كونهما مقدمة صغيرة لما يمكن أن يحدث في أعقاب المباراة، والتي تشير مقدمات كثيرة إلى أنها قد تتحول إلى "مذبحة" حقيقية، بعيدا عن نتيجة المباراة، على المستوى المباشر، وفي أحسن الظروف، ربما تكون هذه المباراة بداية لقطيعة طويلة بين البلدين لا أحد يعرف مداها، خاصة أن الخلاف فيما يبدو يطال قادة الدولتين على المستوى الشخصي والمباشر، بعد أن وجهت الصحافة الجزائرية انتقادات مباشرة للرئيس المصري، الذي يعتبر التطاول واحدا من الخطوط الحمراء التي لا يمكنه التغاضي عنها.
لقد كان الفشل الذريع الذي منيت به كل المحاولات التي بذلت، لاحتواء الموقف المتصاعد والمتأزم بين البلدين، بالفشل، وهو ما يعطي مؤشرات خطيرة تتجاوز بكثير التداعيات المباشرة للمباراة، التي تسببت في أزمة دبلوماسية عاصفة، يمكن اعتبارها أزمة نادرة في تاريخ العلاقات العربية العربية، التي لم تختبر من قبل هذا النوع من الخلافات، رغم كل ما بينها من خلافات سياسية، ألقت بظلالها على العلاقات الرياضية.
لم يفكر أحد طوال الأيام السابقة، التي شهدت أعلى مستوى من الخلافات بين البلدين، فيمن أشعل الفتنة، فنيرانها أعمت العيون عن أي شئ آخر، فقد انبرى الطرفان في البحث عن "البنزين" اللازم لإشعال الموقف بين البلدين، فلم يعد مهما من أشعل الفتنة، لأنه لم يعد مهما بالنسبة للطرفين أن تطفأ.
كانت الصحافة الإسرائيلية هى أول من لفتت الأنظار إلى الأزمة المرتقبة بين البلدين، عندما أشارت إلى مدى الحشد السياسي بين الجانبين، الغريب أنها انتبهت مبكرا، إلى الأزمة المقبلة، فيما كان يشبه التحذير التحريضي على الفتنة، ولكن لم يلتفت أحد، واندفع الجميع في الطريق نحو المذبحة.