جرح النساء
أحببتك في زمن مات فيه الحب
كما تموت شمس النهار
وكتبتك في كتبي وأوراقي
وزينت بإسمك كتاباتي وأشعاري
فمنذ أن رأيتك يا جميلةالعينين
وقع عليكي إختياري
فأنا الذي أخترتك
كما أختار اللؤلؤ من البحار
فصرتي لي حبيبة
وجعلتك كوكبا بمداري
وكنتي لي قمراينير سمائي
عندما تنطفيء الأنوار
وأخذتك الى مدينة العشق
التي فيها دياري
فأنا أقيم فيها قلعة
وأحيطها بأسواري
لكن قبل أن أدخلك إليها
قلت لكي إنني من جرح النساء
قلبي ينزف وتدمع عيني
ومن الدموع تكونت بحوري وأنهاري
قلتي لي أما أنا كنت إختيارك
فصرت أنت الأن إختياري
فاطمئن قلبي ونمت على راحتيك
وداخل أحضانك
وصرتي أنت وطني ودياري
كنت أستيقظ على كلمة حبيبي
وتنامين انتي على صوت عزف اوتاري
كنتي اشهى ثمرة نمت بمزارعي
وارتوت بمياه أمطاري
تغزلت باسمك وجمال عيناك
وعلى جسدك نفذت احباري
أبعد كل هذا الحب أجدك تهجرين مدينتي
وتسيرين خارج اسواري
وانتظرت عودتك
لكن طال انتظاري
فسرت أبحث عنك بين النساء
لعلي ألقاك بينهم وتهدأ ناري
وناديت عليكي واعتلى صوت صراخي
لكني لم اجد إلا صدى صوتي المنهار
فشكوت همي وأحزاني
لله الواحد الجبار
فاستجاب لي ربي وجعلني ألقاك
لكن ياليتني ماوجدتك وما دار بينناحوار
أبعدما أبحث عنك ألقاك مع غيري
وأسألك لماذا ؟
تقولين لم يك بإختياري
أبعد كل هذا تقولين إنها لعبةالأقدار
فعجبا للعبة الأقدار
أما قلت لكي إنني من جرح النساء
قلبي ينزف وتدمع عيني
ومن الدموع تكونت بحوري وأنهاري
فكيف وافقت ان تكوني لغيري
بعدما رسمت معكي مشواري؟
وكيف إرتضيتي أن تري إنهياري؟
وكيف تتركيني وحدي
وتركبين قطارا
غير قطاري؟
فبالله عليكي جدي لي حلا
فكيف لي أن أصبر على غدرك
وظلمك وقلبك الغدار؟
فماذا أفعل أنا
فأنا قبلك خضت معارك الحب وثرت
لكنني الأن في زمن مات فيه الثوار
لن أقول لكي إبقي أو ارحلي
فإن أردت البقاء فابقي
وإن أردت الرحيل فارحلي
فأمامك الخيارات فاختاري
أما أنا لن أبكي عليكي ثانية
وسأنام ليلي واسهر بنهاري
كي لا أفكر
لأنني إن فكرت سيتعب قلبي
وتموت داخل عقلي أفكاري
وسأنفي تفسي في مدينة بعيدة
حتي تنقطع عن الناس أخباري
ولن أبكي عليكي فلن اتحمل
أن تزداد دموعي فتفيض مياه بحوري وأنهاري
أما قلت لكي إنني من جرح النساء
قلبي ينزف وتدمع عيني
ومن الدموع تكونت بحوري وأنهاري
من جرح النساء