منح وزير العدل المستشار عادل عبدالحميد صفة مامورى الضبطية القضائية لجرائم التعدى على الأراضى الزراعية لمجموعة كبيرة من المهندسين الزراعيين وعددهم 405 مهندس زراعى لهم الحق فى مجابهة ومحاربة قضايا التعدى على الأراضى الزراعية.
وبذلك اصبح المهندس الزراعى وهو مهندس حماية الأراضى بعد صدور هذا القرار له سلطة مامور الضبط القضائى وله الحق فى ضبط الآلات وأدوات البناء والتحفظ عليها وكذلك سؤال المتهمين المتعدين على الأراضى الزراعية وغحالتهم للنيابة العامة مباشرة للتحقيق معهم .
وصرح وزير الزراعة بأن هذا القرار يأتى للحفاظ على الرقعة الزراعية وإيقاف التعديات على الأرض الزراعية والحفاظ على أن تكون مصر بلد زراعى بالدرجة الأولى وحتى نصبح قادرين على انتاج غذائنا وتقليل الاعتماد على الخارج حيث ان مصر تستورد حوالى 50 % من المواد الغذائية وذلك بسبب التعدى على الأراضى الزراعية.
وصرح وزير الزراعة بان محافظات المنوفية والشرقية والغربية والدقهلية والبحيرة والتى كانت تعتبر محافظات زراعية بالدرجة الأولى هى اعلى المحافظات من حيث التعدى على الأراضى.
ويعتبر منح حق الضبطية القضائية لمهندسى حماية الأراضى خطوة على طريق الحفاظ على الأراضى الزراعية ولكن يبقى السؤال حول مهندسى حماية الأراضى انفسهم المتهمين بتقاضى الرشاوى وتسهيل عملية التعدى على الأراضى الزراعية من خلال تحرير محاضر وهمية .. هل سيكونوا بالفعل قادرين على تطبيق القانون بعدالة وشفافية من اجل الحفاظ على الرقعة الزراعية أم أنهم سوف يسيئون استخدام هذه الضبطية القضائية .