انتفض المئات من الشعب المصرى لليوم الثانى على التوالى فى مسيرات احتجاجية بالشارع المقابل للسفارة الجزائرية بحى الزمالك، التى أصبحت الملجأ الوحيد أمام المصريين للتعبير عن غضبهم، نتيجة لاعتداءات الشعب الجزائرى على المشجعين المصريين فى السودان يوم الأربعاء الماضى.
رغم رغبة الشعب المصرى فى الثأر لذويهم المعتدى عليهم، إلا أن قوات الأمن المصرية حولت المنطقة المحيطة بالسفارة إلى ثكنات عسكرية، ومطارده كافة المتظاهرين حتى آخر كوبرى 15 مايو، وألقت القبض على العشرات منهم، ومنعتهم من حمل الأعلام المصرية، لمنع الاحتجاج، لكن ثورة المحتجين دفعت القيادات الأمنية لسياسة التهدئة، حيث قالوا: "القيادات السياسية فى مصر تنظر لكرامة شعبها بعين الاعتبار"، مما أسفر عن تجمع المحتجين فوق كوبرى 15 مايو لحرق العلم الجزائرى كتعبير عن رفض الشعب المصرى للانتهاكات الجزائرية بحق المصريين. وقرر المتظاهرون التوجه للسفارة بشتى الطرق حيث سلكوا شارع أبو الفدا ومنه إلى السفارة الأردنية المجاورة للسفارة الجزائرية، لكن قوات الأمن، حالت دون وصولهم إليها ، مما دفعهم للعودة مرة أخرى ليستقروا على كوبرى 15 مايو حاملين أعلامهم المصرية، ومرددين هتافات "يا بوتفليقة قول الحق المصرى سيدك ولا لأ". أما الحياة فى منطقة الزمالك فقد أصابها حالة من الركود، حيث توقفت العديد من الأسواق التجارية فى المنطقة عن العمل اليوم، وأغلقت أبوابها بعد أن تحطم زجاج اثنين منها، بالإضافة إلى أن مدرسة آمون الخاصة ألغت المجموعات الدراسية لطلابها غدا خوفا عليهم من الإصابة بأى أذى. وأكثر ما لفت الانتباه هو أن بعض مواطنى حى الزمالك علقوا قصاصات من الورق على المبانى المجاورة للسفارة يرفضون فيها تواجد السفير الجزائرى بمصر. |