ختتم مهرجان القاهرة للإعلام العربي دورته الـ 15 في المسرح الفرعوني في مدينة الإنتاج الإعلامي ليل أول من أمس بتوزيع الجوائز على الفائزين. وأعلن في نهاية السهرة التي أحيتها المطربة اللبنانية نانسي عجرم، «تشكيل لجنة لطرح رؤية جديدة لمهرجان أكثر حداثة العام المقبل»، في ظل اقتراحات بإقامة مسابقة محلية وأخرى إقليمية، واقتراح بفصل السوق والمعرض عن المهرجان. وفي نظرة على أبرز الفائزين حصدت مصر أكبر عدد من جوائز مسابقات الإنتاج التلفزيوني. ففي مسابقة المسلسل الاجتماعي، حصد مسلسل «هدوء نسبي» الجائزة الذهبية فيما ذهبت الفضية الى مسلسل «الهروب من الغرب». ونال محمد علي المجبود جائزة أحسن إخراج عن المسلسل المغربي «ساعة في الجحيم»، أما جائزة أحسن سيناريو فذهبت الى محمد الغيطى عن المسلسل المصري «الهروب من الغرب»، وأحسن ممثلة صاعدة الى السورية تاج حيدر عن مسلسل «قاع المدينة»، وأحسن ممثل صاعد الى خليل فاضل خليل عن مسلسل «سحابة صيف»، و«أحسن تمثيل نساء دور ثانٍ» الى كارمن لبُس عن مسلسل «البوابة الثانية»، و«أحسن تمثيل رجال دور ثانٍ» الى باسم ياخور عن مسلسل «حرب الجواسيس». وحصدت جائزة أحسن تمثيل نساء دور أول سلافة معمار عن المسلسل السوري «زمن العار»، وأحسن تمثيل رجال دور أول خالد الصاوي عن مسلسل «قانون المراغي».
ونال المسلسل المغربي «نوفل الكوفي» جائزة أحسن ديكور عن مسلسل «جحا يا جحا»، فيما حصل المسلسل الإماراتي «حظ يا نصيب» على جائزة أحسن إضاءة وتصوير، وذهبت جائزة أحسن إخراج الى أحمد يحيى عن مسلسل «العمدة هانم»، وأحسن سيناريو الى جمال سالم عن مسلسل «حظ يا نصيب»، وأحسن ممثلة صاعدة الى رانيا منصور عن مسلسل «حقي برقبتي»، وأحسن ممثل صاعد الى كريم الحسيني عن المسلسل نفسه، وأحسن تمثيل نساء دور أول الى الفنانة ماجدة زكي عن مسلسل «كريمة كريمة»، وأحسن تمثيل رجال دور أول الى الفنان خالد صالح عن مسلسل «تاجر السـعادة»، و «أحسن تمثيل نساء دور ثانٍ» الى المغربية دنيا بوتازوت عن دورها فى مسلسل «جحا يا جحا»، و «أحسن تمثيل رجال دور ثانٍ» الى زكريا الزدجالي عن مسلسل «حواليس» من عمان. وفي مسابقة المسلسل التاريخي فاز مسلسل «بلقيس» بالذهبية، و «صدق وعده» بالفضية. وحصد أياد الخزوز جائزة أحسن إخراج عن مسلسل «للأسرار خيوط»، وأحسن سيناريو حصده أسامة أنور عكاشة عن «المصراوية»، وأحسن ممثلة صاعدة ذهبت الى ميار الغيطي عن مسلسل «أدهم الشرقاوي»، وأحسن ممثل صاعد الى هيثــم محمـد عن «المصراوية»، وأحسن تمثيل نساء دور ثانٍ الى نسرين إمام عن مسلسل «أدهم الشـرقاوي»، وأحسن تمثيل رجال دور ثانٍ الى عبد المحسن النمر عن مسلسل «فنجان الدم»، وأحسن تمثيل نساء دور أول الى ريم علي عن مسلسل «صدق وعده»، وأحسن تمثيل رجال دور أول الى سلوم حـداد عن المسلسل السوري «الدوامـة».
وعلى هامش المهرجان، عقدت ندوات ناقشت محاور تتعلق بواقع الإعلام العربي ومستقبله. أولى هذه الندوات عن «الإعلام... والانتخابات» التي تقام – بحسب وزير الإعلام المصري أنس الفقي- ومصر مُقبلة على انتخابات برلمانية في ٢٠١٠، ورئاسية في ٢٠١١، إذ أن الإعلام لعب دوراً كبيراً في انتخابات ٢٠٠٥، واتهم بأنه منحاز للحكومة في حين أنه التزم بالمعايير الإعلامية، على عكس الإعلام الخاص. وقال رئيس وكالة «معا» الفلسطينية ناصر اللحام: «إن التجربة الانتخابية الفلسطينية في ٢٠٠٦، كشفت عن سلبيات كثيرة يعاني منها الإعلام العربي. إذ انقسم صحافيو فلسطين خلال تلك الانتخابات الى معسكرين، معسكر «فتح» ومعسكر «حماس». وكان الخاسر في النهاية المواطن الفلسطيني. فإذا فسد وزير قد لا يفسد المجتمع، لأن الوزير يمكن إقالته، ولكن إذا فسد صحافي ستقع الكارثة لأنه سيوجه الرأي العام بضلال». وعلّق مالك قنوات «دريم» رجل الأعمال أحمد بهجت قائلاً: «نحن كإعلام خاص ضايقنا مسؤولين كثيرين وجهات حكومية كثيرة، والحقيقة أن الحكومة لم تتعسف ضدنا، وهذا يعكس رغبة الرئيس حسني مبارك في إيجاد مناخ من الحرية الإعلامية».
أما ندوة «بث المباريات ... أزمة لا تنتهي» فشددت على وجود قانون موحد لكرة القدم في مصر والتنسيق ما بين تلفزيون الدولة والتلفزيونات الخاصة لصالح كرة القدم، مع تحديد هوية من يستطيع الشراء أو البيع للمنتج الرياضي. وقال المشرف على القسم الرياضي في صحيفة «روز اليوسف» كمال عامر: «ليست هناك لائحة واضحة لبث المباريات ولا توجد رابطة حقيقية للأندية يمكن أن تحل هذه الأزمة، وكان هناك عرض من «إي أر تي» بقيمة 200 مليون جنيه، لكن رد الاتحاد المصري لكرة القدم تأخر عليهم لأن كل منتج لديه مهلة للتسويق وإذا لم يطرح في ميعاد محدد لا يمكن تسويق المنتج». وناقشت ندوة «عصر ما بعد التلفزيون» وسائل ما بعد التلفزيون. وأكد مدير التدريب في هيئة الإذاعة البريطانية اندرو طومسن أن إذاعة «بي بي سي» أرادت أن تتعامل مع مثل هذه التغيرات الإعلامية، فجاء التغيير ببث الأخبار والمواد الإعلامية على مدار 24 ساعة، وعلى رغم ظهور القنوات الفضائية التي تتناول مواد إعلامية مختلفة كالرياضة والاقتصاد والبرامج الثقافية إلا أن المؤسسات الإعلامية تتعرض لموجات مختلفة من مواجهة التطور.
وأكد مدير قناة «المنار» عبدالله قصير خلال ندوة «الإعلام في زمن الحرب» أن الإعلام الإسرائيلي كان فاشلاً في غزة كما كان فاشلاً أيضاً في لبنان، مشيراً إلى أن الإعلام العربي كان منقسماً ومتنوعاً ومختلفاً في تنوع الموضوعات وكانت التغطية الإعلامية ناجحة لأنها استطاعت فضح إسرائيل. كما أكد أن لا حياد في الإعلام تجاه هذا الموضوع لأن الحياد هنا يعني التواطؤ. وأضاف: «غطينا الحرب إعلامياً من منطلق توجهاتنا لمناصرة الفلسطينيين وتعاملنا مع هذا الموضوع كما يليق بالقضية الفلسطينية».