تصاعدت الإحداث في قرية بالوظة بشمال سيناء على اثر قيام قوات الشرطة بقتل مواطن بدوي من قبيلة الاخارسة، وإصابة مواطن وسيدة آخرين ،حيث قام أهالي القرية الغاضبين بالتجمهر والاتجاه إلى مدخل قرية بالوظة من الجهة الشرقية وقاموا بقطع الطريق الدولي القنطرة – العريش وأضرموا النيران في إطارات سيارات وأوقفوا عدد من سياراتهم بطريقة عرضيه وقد أصيب الطريق الدولي بحالة من الشلل التام وتوقفت تماما حركة السير المتجهة من والى مدينتي العريش والإسماعيلية.
ويطالب المواطنين بحضور اللواء " محمد نجيب " مساعد الوزير لأمن شمال سيناء إلى مكان الأحداث لتقديم اعتراف رسمي من قوات الشرطة بقتل المواطن وإعلان اسم الضابط الذي قام بإطلاق النيران عليه .
وحتى اللحظة جاري قطع الطريق الدولي القنطرة – العريش وتظاهر اعداد كبيرة من المواطنين الذين رفضوا فتح الطريق بناء على تدخلات من بعض اعضاء مجلس الشعب عن سيناء.
وكان اهالي استيقظ أهالي قرية بالوظة أولى قرى محافظة شمال سيناء من جهة الغرب استيقظوا صباح اليوم على حملة مداهمات واسعة شنتها قوات الشرطة المعززة بالمدرعات وناقلات الجند على كافة منازل القرية بدعوى اعتقال عدد من المطلوبين امنيا.
وقال مراسل "الحقيقة الدولية" في سيناء محمد الحر، أن القرية الهادئة تحولت في لحظات إلى ثكنة عسكرية تحيطها المدرعات من كل الجانب ليدخل الأهالي في مواجهة سلمية مع الشرطة التي بادرت بإطلاق نيرانها في كل جانب لتقتل مواطنا بدويا يدعى " عبيد الله عبد الجبار زايد " – 40 سنة " موظف بمدرسة رمانة الثانوية وأب لخمسة أبناء هم " جميلة " -13 عاما – و " أسامة" – 6 أعوام – و " عيد " – عامين - و " عبد الجبار " – 3 أعوام – و " عاطف" – شهرين - " اثر إصابته بعيارين ناريين في ظهره اخترقا صدره.
واضاف الزميل الحر أن الشرطة تركت المصاب ينزف على الأرض حتى لفظ أنفاسه الأخيرة دون السماح لأيا من المواطنين بإنقاذه أو نقله إلى المستشفى، كما أصابت الشرطة بنيرانها المواطن " فرج احمد عيد" بطلق ناري في اليد اليمنى وسيدة تدعى " أم صالح "بطلق ناري في القدم.
وزاد: أن أهالي القرية نقلوا الجثة إلى الوحدة الصحية ببالوظة ليتم وضعها في غرفة الاستقبال بالوحدة التي لا توجد بها ثلاجة لحفظ الموتى وسط غليان شعبي.
من جانبه قال شقيق المواطن الذي استشهد برصاص الشرطة والذي يدعى "زايد عبد الجبار زايد " لـ " الحقيقة الدولية " :" أن قوات الشرطة قتلت شقيقه " عبيد الله " بدم بارد وتركته ينزف دون السماح بمحاولة إنقاذه ، حيث منعت قوات الشرطة المواطنين من الاقتراب منه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة .
وأضاف " شقيقي كان شخصا مسالما وغير مشاغب على الإطلاق وحسن السير والسلوك ولا توجد عليه أي أحكام قضائية ، تواجد في المكان لإبعاد أطفاله الذين كانوا يتواجدون بالمكان الذي تداهمه الشرطة وأثناء عودته أطلقت عليه قوات الشرطة نيرانها لتصيبه برصاصتين في ظهره اخترقتا صدره فلفظ أنفاسه على الفور".
وقالت الطفلة " جميلة " ابنة المواطن الذي لقي مصرعه برصاص الشرطة " لقد راح والدي نتيجة غدر الشرطة به ،أثناء توجهه لإحضار أخوتي من مكان تواجدها بالقرية ،ليتركنا وحدنا ونحن جميعا مازلنا أطفال ولا عائل لنا سواه ، قتلوه وتركوه ينزف على الأرض دون أن يسمحوا لأحد أن يقترب منه لإنقاذه ، إنهم يفعلون بنا كما يفعل اليهود حسبنا الله ونعم الوكيل".
وتسود قرية بالوظة السيناوية حاليا حالة من الغضب والغليان الشعبي الشديد نتيجة الجريمة التي قامت بها قوات الشرطة في صباح يوم الجمعة وقبل حلول عيد الأضحى المبارك بأيام قليلة ، وقد توجه الأهالي في موكب كبير إلى مدخل قرية بالوظة من جهة الشرق للقيام باعتصام مفتوح وقطع الطريق الدولي القنطرة – العريش للمطالبة بوصول القيادات الأمنية وعلى رأسه اللواء محمد شوشة محافظ شمال سيناء