حلوان مدينة جميلة مدينة صحية
فمدينة حلوان واحدة من أقدم المدن المصرية و قد كانت فى الأصل مدينة فرعونية صاحبة أول سد مائى في التاريخ و يقع فى منطقة وادى حوف و لكنها اندثرت عبر العصور إلى جاء عبد العزيز بن مروان والى مصر من قبل الأمويين و أحياها مرة أخرى و كان قد خرج من الفسطاط العاصمة آن ذاك متجهاً إلى الجنوب بعد أن دب الوباء في الفسطاط فأعجبته مدينة حلوان فاتخذها عاصمة مؤقتة لولاية مصر و أنشأ البيوت والقصور وغرس فيها البساتين إلى أن توفى فيها فتم نقله منها إلى الفسطاط عن طريق النيل و فيها ولد ابنه أمير المؤمنين الخليفة الأموى عمر بن عبد العزيز .
و عبر العصور قد أندثرت حلوان الأموية أيضاً ولم يبقى منها أثر فأضحت حلوان مدينة الرقى والجمال حتى ابتذلت في عصرنا فأصبحت مدينة التلوث والعشوائية .
المدينة الصحية ذات العيون الكبريتية و الهواء النقى قد امتلأت بمصانع الأسمنت و الحديد و المصانع الحربية كل ذلك له آثار سلبية واسعة على البيئة ، و لم يكتفى الاهمال بذلك فقط بل امتد إلى شوارع و ضواحى المدينة و لا حياة للمسئولين عبر الحكومات المتعاقبة خلال عصر المخلوع و ما تبعه من ثورة 25 يناير ثم حكم الاخوان .
من يرى حلوان الآن يأسف للحالة التى آلت إليه تلك المدينة الرائعة فمن ينقذ حلوان مما هى فيه ؟
صرخة من مواطن يعيش بتلك المدينة يريد أن يراها مثل أيام زمان .
نداء عاجل للمسئولين انقذوا حلوان يا جدعان .